روزبه وادي، أحد العلماء النوويين البارزين في إيران، ورغم مكانته الرفيعة وإسهاماته الكبيرة في تطوير البرنامج النووي الإيراني، فقد اختار طريقًا محفوفًا بالمخاطر.

وبدلًا من أن تُخلّد طهران اسمه بين أعظم علمائها، أعدمته، بعد أن أفشى معلومات حساسة عن البرنامج النووي الإيراني لجهاز الموساد الإسرائيلي، فانتهى به الأمر، بالنسبة للإيرانيين، إلى أن يُوصم بلقب "جاسوس"، خان الولاء للجمهورية الإسلامية وخاض صراعًا شيطانيًا بين العلم والسياسة.

وأُدين وادي بالتخابر لصالح إسرائيل، ونقل معلومات عن عالم نووي آخر، كان قد قُتل في الهجمات الإسرائيلية على طهران في يونيو الماضي.

وبحسب هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، فقد اعترف وادي بأنه التقى خمس مرات مع عملاء الموساد أثناء وجوده في فيينا، وطُلب منه فتح حساب بالعملة المشفرة لتلقي أموال مقابل خدماته.

إعدام وادي، الذي يُشار إليه كباحث نووي في منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، وهي أعلى هيئة نووية في البلاد، جاء كدليل إضافي على حجم الخرق الأمني داخل المؤسسات الحساسة.

وعلى الرغم من الحملات الأمنية المكثفة التي تقوم بها السلطات، فإن المعطيات التي خرجت عقب الحرب كشفت عن عمق الأزمة الأمنية الداخلية التي تعيشها البلاد.

تقرير: ربى حبشي