2025-07-03
في التاسع من يوليو الجاري تنقضي مهلة ترامب للتفاوض بشأن اتفاقيات تجارية مع بلاده، ذاك يعيد المخاوف بشأن الرسوم الجمركية الأميركية وتأثيرها على النمو العالمي. الكثير من الدول ذات الاقتصادات المتقدمة أو الناشئة مثل الاتحاد الأوروبي وكندا والمكسيك لم تتوصل بعد إلى اتفاقات تجارية، في وقت يؤكد ترامب عدم نيته تمديد هذه المهلة.
وكانت فيتنام آخر الدول التي نجحت في التوصل إلى اتفاق تجاري مع ترامب قبل انقضاء المهلة، في خطوة تأتي بعد سلسلة من التنازلات من جانب القوة الصناعية الإقليمية، فيتنام، لإعادة التفاوض على خفض الرسوم الأميركية التي حُدّدت بداية بـ 46%.
ولم تتضح بعد تفاصيل الاتفاق، لكن واشنطن ستفرض رسوماً جمركية أقل بنسبة 20% على الصادرات الفيتنامية، ورسوماً بنسبة 40% على عمليات إعادة الشحن عبر فيتنام من دول ثالثة، وهو اتفاق وصفته هانوي بأنه إنجاز كبير.
وفي وقت نجحت فيه دول مثل الصين وبريطانيا في عقد اتفاقات تجارية مع ترامب، لا تزال الكثير من الأطراف تسعى جاهدة لتجنب الرسوم الجمركية الأميركية بعدما جمدها ترامب 90 يوماً لفتح مجال التفاوض، من بينها اليابان وكوريا الجنوبية وكندا، فيما يواجه الاتحاد الأوروبي مفاوضات صعبة مع المسؤولين التجاريين الأميركيين لتسوية الخلافات التجارية.
وتخشى دول الاتحاد الأوروبي على رأسها ألمانيا من أن تؤثر رسوم ترامب بحال عدم التوصل لاتفاق على قطاعات صناعية رئيسية مثل السيارات والصلب والأدوية، إذ تهدد واشنطن برفع الرسوم الجمركية إلى ما يصل إلى 50% بعد التاسع من يوليو، لذا تحث برلين أعضاء الاتحاد على تسوية الخلاف مع الولايات المتحدة في أسرع وقت ممكن.
تقرير: نادر علوش