2025-07-03
تضج السردية الأميركية بالشكوك والتناقضات، حيث برزت ضربة "مطرقة منتصف الليل" التي استهدفت منشآت إيران النووية كحدث لا يقتصر على العمليات العسكرية فقط، بل يكشف عن تشققات عميقة داخلية بين إدارة ترامب، والبنتاغون، وأجهزة الاستخبارات.
ورغم استعراض القوة الأميركية غير المسبوق باستخدام قنابل خارقة للتحصينات وصواريخ توماهوك، تصاعد الجدل داخل البيت الأبيض بعد تقارير أولية من وكالة استخبارات الدفاع أشارت إلى تأخير لا يتجاوز بضعة أشهر في البرنامج النووي الإيراني، ما أغضب إدارة ترامب التي تؤكد إنهاء البرنامج بالكامل، غير أن البنتاغون أعاد صياغة السردية.
لكن هذا التقدير ظل بلا أدلة علنية، في وقت يحذر فيه خبراء مستقلون ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أن طهران لا تزال قادرة على استئناف التخصيب خلال أشهر.
في المقابل، ردّت طهران بسحب الستار عن منشآتها، حيث فعّل الرئيس الإيراني مسعود بزيشكيان قانونًا يعلّق التعاون مع الوكالة الذرية، في تصعيد يعيد سياسة الغموض النووي إلى الواجهة، ويسحب الشفافية من طاولة الرقابة الدولية.
وتبدو الحقيقة بين أنقاض فوردو ونطنز معلقة في الهواء، وسط روايات متضاربة، هل هي ضربة قاصمة أم ضوضاء استراتيجية؟ الجدل لا يزال محتدماً، لكن الأكيد أن سباق الظلال بين واشنطن وطهران دخل فصلاً أكثر غموضًا وخطورة.
تقرير: علي الموسوي