2025-06-11
جولة مرتقبة للمحادثات الأميركية الإيرانية بشأن البرنامج النووي ليست كسابقاتها.
فما يحدث في فيينا، حيث يجتمع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يلقي بظلاله على مصير المفاوضات التي تحومها الضبابية.
الدول الأوروبية تسعى لاستعادة دورها في الحوار مع إيران لضمان مصالحها، عبر توجيه مضبطة اتهام كاملة تدين طهران، حتى يتم نقل ملفها النووي إلى مجلس الأمن، وهو ما تعول عليه واشنطن لفرض مزيد من الضغط يدفعها لقبول مقترحها.
التلويح بورقة مجلس الأمن يعني عقوبات مشددة عبر تفعيل آلية "سناب باك" التي تم تجميدها، وهو ما يخيف طهران، التي تسعى لتجنب ذلك عبر كافة السبل المتاحة، حتى وإن كان التهديد بطرد مفتشي الوكالة والانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي.
لكن، هل تستطيع إيران أخذ خطوة كهذه ستوفر ذريعة لهجمات أميركية إسرائيلية، بصفتها تهديدا نوويا آخر على غرار كوريا الشمالية؟
طهران تستند على ورقة ربما تكون حائلا دون تصعيد الجانب الأوروبي ضدها، وهي اتخاذها موقفا أكثر تشددا تجاه المفاوضات مع واشنطن، وهو الأمر الذي ألمح إليه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، معبرا عن تراجع ثقته في التوصل لاتفاق.
إيران تتابع ما يحاك لها من قبل القوى الغربية، وتتوعد بإجراءات سريعة ردا على أي قرار، حيث انتقد وزير خارجيتها عباس عراقجي توقيت تحركات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
خيار الحرب ليس مستبعدا في ظل تعقد المشهد، فوزير الدفاع الإيراني عزيز زاده هدد بقصف القواعد الأميركية في المنطقة، ردا على التهديدات الأميركية بالتحرك عسكريا، قبل أن يعود ويعبر عن أمله في نجاح المحادثات.
تقرير: مينا مكرم