في توقيتات متقاربة وبطائرات مسيّرة مفخخة، شهد إقليم كوردستان سلسلة هجمات استهدفت منشآت نفطية حيوية من دهوك إلى أربيل فالسليمانية.

آخر تلك الهجمات وقع صباح الخميس، حين استُهدف حقل تابع لشركة DNO النرويجية في منطقة سنوني بزاخو، وفق بيان وزارة الثروات الطبيعية في إقليم كوردستان، دون تسجيل خسائر بشرية.

وفي اليوم ذاته، أعلنت مديرية مكافحة الإرهاب في الإقليم عن ثلاث هجمات أخرى بمسيّرات طالت مواقع قرب قرى سوريجة وجێژنیکان وشمامك، تسببت بأضرار مادية فقط.

الهجوم الأعنف تكرّر في حقل "هاند أويل" الأميركي في قضاء شيخان بدهوك.

رئاسة الإقليم رأت في هذه الهجمات تهديدًا مباشرًا للسيادة، وضربة لبيئة الاستثمار.

أما رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، فوجه بفتح تحقيق فوري وموسع، داعيًا إلى محاسبة المجرمين ومنع تكرار الاعتداءات، ليدعو مجلس النواب الاتحادي لعقد جلسة استثنائية يناقش فيها الهجمات بالمسيّرات المفخخة على البنى التحتية في كوردستان.

أما واشنطن، فقد وصفت على لسان القائم بأعمال سفارتها في بغداد، أن الهجمات الأخيرة التي طالت حقول النفط والبنية التحتية للطاقة في الإقليم، بأنها اعتداءات إرهابية وتخريبية.

ودعت القنصلية الأميركية في أربيل الحكومة الاتحادية إلى ضبط السلاح خارج سلطة الدولة، وملاحقة الجهات المسؤولة عن هذه الهجمات.

هجمات متلاحقة بطائرات مسيّرة تستهدف منشآت حيوية داخل إقليم كوردستان، ترسم خطوط التوتر بين الأمن والسيادة، في مشهد يعيد طرح الأسئلة عن الجهة التي تملك الطائرات، ومن يمنحها الضوء الأخضر.

تقرير: علي حبيب