Mask
Logo

أخبار-دولية

ضربات أميركية على منشآت نووية إيرانية تثير توترا إقليميا ومخاوف دولية

2025-06-22

الترقب انتهى، وما كان يخشاه العالم وقع.

واشنطن ضربت مواقع نووية إيرانية في خضم المساعي الدبلوماسية التي كانت تهدف إلى التوصل لاتفاق بشأن البرنامج النووي.

فوردو، ونطنز، وأصفهان، ثلاث منشآت نووية أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب استهدافها عبر ضربات دقيقة واسعة النطاق، لنسف ما وصفه بالمشروع المدمر الرهيب.

في الوقت ذاته، توعد طهران التي نعتها بالبلطجة بهجمات أكبر إذا لم تصنع السلام الآن.

ترامب، في كلمته التي ألقاها من البيت الأبيض عقب الهجمات، عدد الأضرار التي وقعت خلال عقود بسبب كراهية النظام الإيراني، بحسب تعبيره.

ما كانت تنتظره إسرائيل حدث، فخرج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليشكر ترامب على الخطوة التي وصفها بالجريئة، والتي تمثل منعطفًا تاريخيًا قد يقود الشرق الأوسط إلى السلام، بحسب تعبيره.

الخطابات الأميركية الإسرائيلية عقب الهجمات أوضحت أنها تمت بالتنسيق بين البلدين، حيث تبادلا الشكر على التعاون الذي أفضى إلى الوفاء بوعد تدمير البرنامج النووي الإيراني، بحسب تعبير نتنياهو.

التعليق الإيراني كان مقتضبًا عبر تدوينة لوزير الخارجية عباس عراقجي، الذي وصف الضربات بالشنيعة، محذرًا من تداعياتها الدائمة، ومؤكدًا احتفاظ بلاده بكل الخيارات للدفاع عن سيادتها.

الرد ميدانيًا جاء سريعًا، حيث قامت إيران باستهداف مطار بن غوريون، ومواقع أخرى في إسرائيل شملت مركز أبحاث بيولوجيا، وقواعد لوجستية، ومراكز قيادة وسيطرة، وهو ما قوبل بشن غارات جديدة للجيش الإسرائيلي في غرب إيران.

الإدانات الدولية تعاقبت منذ وقوع الهجوم، وسط مخاوف إقليمية من التلوث الإشعاعي نتيجة القصف، لكن وكالة الطاقة الذرية الدولية أعلنت عدم رصد أي ارتفاع في مستوى الإشعاعات، وهو ما أكدته السلطات الإيرانية التي طمأنت سكان المناطق المحيطة بالمنشآت المستهدفة بعدم وجود أي خطر.

وهو ما يطرح تساؤلات حول ماهية القصف الذي لم يسفر عن أي تسرب نووي حتى الآن.


تقرير: مينا مكرم

Logo

أخبار ذات صلة