2025-06-22
عند منتصف الليل، سقطت المطرقة من السماء.
طائرات أميركية صامتة اخترقت الأجواء الإيرانية، لتوجه ضربات مزلزلة أصابت منشآت نووية، وعادت دون أن ترصد.
لكن الصدى كان صاخبًا.
"دمرنا البرنامج النووي الإيراني"، قالها وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث.
ليضيف نائب الرئيس جيه دي فانس: "نحن لا نحارب إيران، بل برنامجها النووي".
أما الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فكان واضحًا: "يجب أن توافق إيران على إنهاء هذه الحرب بالمنطق الذي نفرضه. منطق السلام بالقوة".
الرد الإيراني لم يتأخر.
البرلمان يصادق على إغلاق مضيق هرمز، وقوات البسيج في الشوارع، والحرس الثوري يلوح بأذرعه. "نحن في فترة حساسة"، قال قائد الحرس الثوري اللواء محمد باكبور، وكأن ساعة الصفر تدق.
وفي الخلفية، اليورانيوم نُقل سرًا قبل الضربات، والقنوات الخلفية تُفتح، والرسالة وصلت.
الخطوط الحمراء الأميركية لم تعد نظرية، وإيران قرأت الرسالة.
نتنياهو قال إن التنسيق كان كاملًا، والجيش الأميركي اختار اسمًا دقيقًا للعملية: "مطرقة منتصف الليل".
تحت ضوء القصف، الضربة لم تكن نهاية، لكنها غيّرت قواعد اللعبة. والمطرقة، وإن أسقطت منشآت، لم تُسقط بعد الحسابات.
تقرير: علي حبيب