2025-05-07
شهد البوندستاغ يوماً حافلاً، حيث كان على جدول أعمال البرلمان تصويتٌ على منح فريدريش ميرتس، رئيس الاتحاد المسيحي الديمقراطي، الثقة للمضي بتشكيل حكومة ألمانية جديدة.
وكان كل شيء قد تم التخطيط له بدقة، وتم التوافق على الملفات، وحضر النواب بكثافة، بل حتى الضيوف كانوا حاضرين لما كان يُفترض أن يكون تصويتاً بروتوكولياً.
لكن المفاجأة جاءت عند فرز الأصوات بالاقتراع السري، إذ لم يحصل ميرتس على الأغلبية المطلقة، أي نسبة خمسين بالمئة زائد واحد، كما ينص الدستور، ما أوحى لوهلة أن مفاوضات الشهرين الماضيين قد ذهبت أدراج الرياح.
ومع ذلك، عاد الائتلاف الكبير المكوَّن من الاتحاد المسيحي والحزب الاشتراكي، وهو ائتلاف مخضرم، إلى التحرك سريعاً، ولم تكد شمس الثلاثاء تغرب حتى أجريت جولة تصويت جديدة، حصل فيها ميرتس على الترشيح وأدى اليمين الدستورية أمام البرلمان، وبات الآن أمام رئيس الجمهورية مدة أسبوع لتكليف ميرتس رسمياً بتقديم كابينة وزارية.
وبالرغم من أن ميرتس قد حصل في نهاية المطاف على الترشيح الذي أراده، فإن العملية السياسية عادت إلى مسارها في بلدٍ يحسب لكل شيء حسابه، وشعبٍ يكره المفاجآت السياسية.
تقرير: ماهر الحمداني