2025-05-07
منذ لحظة انقسام شبه القارة الهندية في العام 1947، ظل إقليم كشمير بؤرة صراع دامٍ بين الهند وباكستان، وسط تبادل للاتهامات، وحروب مباشرة، وتصعيدات أمنية متواصلة.
الهجوم الذي وقع في أبريل الماضي في مدينة باهالغام السياحية، وأسفر عن مقتل 26 مدنياً، كان بمثابة الشرارة الجديدة في هذا النزاع التاريخي، ودفع العلاقات الثنائية إلى مستوى غير مسبوق من التوتر، وسط تصاعد الخطاب السياسي والميداني من الطرفين.
السياحة، مصدر الرزق الأهم في كشمير، كانت أولى ضحايا التصعيد، في وقت أُعيدت فيه للأذهان مشاهد تاريخية لصدامات دموية، لطالما جعلت من الإقليم نقطة اشتعال دائمة في جنوب آسيا.
الحرب أدت إلى إنشاء خط وقف إطلاق النار عام 1949، والذي تحول لاحقاً إلى خط السيطرة، ويقسم كشمير فعلياً إلى جزئين:
• الجزء الشمالي الغربي تحت سيطرة باكستان (آزاد كشمير وغيلغيت-بلتستان).
• الجزء الجنوبي الشرقي تحت سيطرة الهند (جامو وكشمير ولاداخ).
أبرز محطات الاقتتال بين الهند وباكستان:
التصعيد العسكري الأخير بين الهند وباكستان في كشمير يشكل حلقة جديدة في تاريخ طويل من المواجهات والاضطرابات المتكررة في الإقليم المتنازع عليه. ورغم مرور نحو ثمانية عقود على بدء النزاع، لا تزال كشمير تمثل نقطة اشتعال دائمة في علاقات الجارتين، وسط تحركات دبلوماسية محدودة، وتوترات ميدانية مرشحة للمزيد من التعقيد.
تقرير: علي الكبيسي