2025-06-18
ستة أيام من التصعيد العسكري المتواصل بين إيران وإسرائيل، والمشهد لا يشي بتهدئة قريبة، فلا صوت يعلو فوق هدير الطائرات ووهج الصواريخ التي تتناثر بين عمق الصحراء الإيرانية ومناطق الشمال والوسط والجنوب الإسرائيلي.
في الليلة السادسة من المواجهة، شنّت المقاتلات الإسرائيلية سلسلة غارات مركّزة استهدفت مواقع إيرانية ومنصّات لإطلاق الصواريخ، إلى جانب منشآت قالت تل أبيب إنها تُستخدم في تصنيع أجهزة الطرد المركزي الخاصة بتخصيب اليورانيوم، وأخرى مخصّصة لإنتاج مكوّنات الصواريخ.
الجيش الإسرائيلي أعلن أيضًا اعتراض ثلاث مسيّرات فوق الجولان السوري، قال إنها أُطلقت من داخل الأراضي الإيرانية.
وفي تصعيد لافت، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بدعم علني من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، أن إسرائيل باتت تفرض سيطرة جوية شبه كاملة فوق الأجواء الإيرانية.
لكن ذلك لم يمنع طهران من الرد، فموجات من الصواريخ انطلقت باتجاه أهداف إسرائيلية، في تصعيد يعكس رسائل متبادلة لا تُخطئها الرادارات.
الحرس الثوري الإيراني أصدر بيانًا قال فيه إن قواته أوصلت رسالة اقتدار إلى تل أبيب وحليفها المحرّض على الحرب، في إشارة إلى ترامب.
وفي تطوّر عسكري، كشف البيان عن دخول صاروخ جديد على خط المواجهة، "فتّاح"، وهو أوّل صاروخ باليستي فرط صوتي إيراني الصنع، قادر على تجاوز سرعة الصوت بخمس عشرة مرة، ويُصنّف ضمن فئة الأسلحة الانزلاقية الفرط صوتية.
من جانبها، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن إيران أطلقت نحو أربعمئة صاروخ باليستي منذ بداية المعركة، بينما أعلنت الشرطة الإيرانية إسقاط أربع عشرة طائرة مسيّرة إسرائيلية داخل الأراضي الإيرانية، والكشف عن مواقع تصنيع مسيّرات ومتفجّرات في طهران وأصفهان، واعتقال عدد من المتورّطين.
ومع تصاعد التوتر بين العاصمتين، يبقى المشهد مفتوحًا على كل الاحتمالات، في انتظار من يُطفئ أولًا شرارة هذا الاشتعال.
تقرير: رائد المواس