هددت فرنسا بإعادة فرض عقوبات دولية على إيران في حال عدم إطلاق سراح مواطنين فرنسيين محتجزين منذ ثلاث سنوات ويواجهان عقوبة الإعدام.

واعتقلت السلطات الإيرانية سيسيل كولر وجاك باريس خلال رحلة سياحية في أيار/مايو 2022، ووجهت إليهما تهم "التجسس لصالح الموساد" الإسرائيلي و"التآمر لإطاحة النظام" و"الإفساد في الأرض"، وهي ثلاث تهم تصل عقوبتها إلى الإعدام.

وأوضح وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو "لم نتلق إخطاراً رسمياً من السلطات الإيرانية بالتهم الموجهة إلى مواطنينا، وفي حال تأكيد التهم الموجهة، سنعتبرها غير مبررة على الإطلاق وباطلة".

وأشار الوزير إلى إمكانية استخدام ورقة العقوبات، قائلاً "لطالما أكدنا لمحاورينا في النظام الإيراني أن مسألة القرارات المحتملة بشأن العقوبات ستكون مشروطة بحل هذه المشكلة، هذا الخلاف الكبير، والإفراج" عن المواطنين.

وفي إطار الخلاف مع إيران حول برنامجها النووي، تهدد الدول الأوروبية بتفعيل "آلية الزناد" التي نص عليها الاتفاق النووي مع إيران المُبرم في 2015 والتي تسمح بإعادة فرض عقوبات دولية على الجمهورية الإسلامية.

وأُبرم الاتفاق عام 2015 بين إيران والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (الصين والولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وروسيا) بالإضافة إلى ألمانيا.

يُذكر أن المعتقلين كانا محتجزين في سجن إوين الذي تعرض لقصف إسرائيلي في 23 حزيران/يونيو الماضي، حيث تم نقلهما إلى أماكن اعتقال مجهولة في ظروف صعبة.