في تطور يعكس تصاعد الجدل الدولي حول جماعة الإخوان المسلمين، قدم السيناتور الجمهوري تيد كروز مشروع قانون جديدا في مجلس الشيوخ الأميركي لتصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية، بحسب ما نقلته صحيفة واشنطن فري بيكون.

يحمل المشروع عنوان "قانون تصنيف جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية لعام 2025"، ويمنح وزارة الخارجية الأميركية صلاحيات إضافية لتحديد الفروع الإقليمية المرتبطة بالجماعة وتصنيفها ضمن قوائم الإرهاب خلال مهلة 90 يوما من إقرار القانون.

يحظى المشروع بدعم واسع من نواب جمهوريين ومن منظمات ضغط فاعلة، أبرزها لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (AIPAC)، و"مسيحيون متحدون من أجل إسرائيل"، ومؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات (FDD)، التي شددت على ضرورة "محاسبة الجهات التي تروّج للتطرف في الشرق الأوسط"، بحسب البيان.

ويأتي هذا التحرك في لحظة يعاد فيها فتح النقاش، داخل الإعلام ومراكز الفكر، حول المسارات التاريخية التي اتخذتها الجماعة منذ تأسيسها.

فقد سلطت الحلقة الأولى من برنامج "لو أن" على شاشة قناة شمس الضوء على تاريخ الجماعة، مطروحة تساؤلا افتراضيا: "لو أن الإخوان لم يسلكوا طريق العنف، كيف كان سيتغيّر مسارهم السياسي؟".

ويعكس طرح مثل هذا السؤال المتخيَّل اتساع نطاق الجدل بشأن أثر خيارات الجماعة على مستقبلها، وعلى علاقاتها الإقليمية والدولية، في وقت بدأت فيه دوائر القرار الغربية باتخاذ خطوات عملية تجاه إعادة توصيفها قانونيا.