Mask
Logo

أخبار-دولية

وسط تصعيد عسكري.. أوكرانيا توافق على التفاوض مع روسيا لكن بشروط

2025-05-30

تلعب روسيا على حبلي المناورة السياسية والهجوم العسكري الكبير، فمن جهة تبدي موسكو استعدادها لإرسال مسودة اتفاق وقف إطلاق النار واستئناف المفاوضات مع كييف في جولة ثانية في إسطنبول بالرغم من التشكيك الأوكراني بمدى جدية الكرملين، ومن جهة أخرى تشن هجومًا على ثلاث مناطق أوكرانية مستخدمة 90 طائرة مسيرة هجومية وصاروخين باليستيين استهدفت خاركيف وأوديسا ودونيتسك، ما أسفر عن إصابة عدد من الأشخاص.

أوكرانيا من جهتها أبدت استعدادها للمشاركة في مفاوضات اقترحت موسكو إجراءها الأسبوع المقبل في إسطنبول، لكنها حثت روسيا على تسليمها وثيقة تفصل فيها شروطها لإرساء سلام دائم.

وحثت الرئاسة في بيانها روسيا على تسليم أوكرانيا قبل الاجتماع المقرر الإثنين "المذكرة" التي تعدها، التي من المفترض أن تتضمن شروطها للتوصل إلى اتفاق سلام دائم.

فيما ندد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بـ"مناورة" جديدة من جانب روسيا، واتهمها ببذل كل ما في وسعها لجعل المحادثات "بلا معنى".

ولم تسفر المناقشات في إسطنبول عن أي تقدم، فيما اتهمت أوكرانيا روسيا بتقديم مطالب إقليمية "غير مقبولة"، لكن تعهد الجانبان خلال تلك المفاوضات القيام بعملية تبادل غير مسبوقة للأسرى، شملت ألف أسير من كل جانب وأنجزت نهاية الأسبوع الماضي.

ويبدو أنه من الصعب التوفيق بين المواقف الرسمية للجانبين، ففي حين تطالب روسيا بأن تتخلى أوكرانيا عن فكرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي وأن تتنازل عن المناطق الخمس التي ضمتها، تعتبر كييف ذلك أمرًا لا يمكن القبول به.

من جهته، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان روسيا وأوكرانيا إلى عدم "إغلاق الباب" أمام الحوار، معربًا عن أمله في استئناف المحادثات بين موسكو وكييف في إسطنبول الإثنين.

من جهته، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الولايات المتحدة أمام "اختبار لمصداقيتها" بشأن مسألة فرض عقوبات على روسيا إذا رفضت التزام وقف إطلاق نار في أوكرانيا. وقال ماكرون للصحافيين خلال زيارة إلى سنغافورة إنه إذا أثبتت روسيا أنها "غير مستعدة لإحلال السلام"، على واشنطن أن تؤكد "التزامها" معاقبة موسكو، مشددًا على أن "هذا اختبار لمصداقية الأميركيين".


تقرير: طوني منصور

Logo

أخبار ذات صلة