أدان الرئيس اللبناني، الخميس، قصفا إسرائيليا استهدف عناصر قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (اليونيفيل) قبل يومين، فيما طالب رئيس الحكومة المجتمع الدولي بـ "إلزام إسرائيل" وقف "اعتداءاتها"، وذلك بعد غارات واسعة أوقعت قتلى وجرحى في جنوب البلاد.

وأعلنت الرئاسة اللبنانية أن الرئيس جوزاف عون اتصل بقائد اليونيفيل ديوداتو ابانيارا، وأبلغه "إدانة لبنان لهذا الاعتداء الأخطر منذ اتفاق وقف الأعمال العدائية في تشرين الثاني الماضي".

وكشفت اليونيفيل، يوم الأربعاء، أن طائرات مسيرة إسرائيلية ألقت أربع قنابل قرب عناصرها "كانوا يعملون على إزالة حواجز طرقية تعيق الوصول إلى موقع تابع للأمم المتحدة" في جنوب لبنان.

ووصفت القوة الدولية الهجوم بأنه من بين "الأكثر خطورة" منذ وقف إطلاق النار في تشرين الثاني/نوفمبر، بينما قال الجيش الإسرائيلي إنه "لم يكن متعمدا".

وشدد الرئيس عون في بيانه على أن "مثل هذه الاعتداءات تؤكد مرة جديدة على أن إسرائيل ماضية في تحدي إرادة المجتمع الدولي الذي نادى قبل أيام معدودة بوقف الأعمال العدائية ضد لبنان وانسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية التي تحتلها في الجنوب وإعادة الأسرى اللبنانيين وتطبيق القرار 1701 تطبيقا كاملا".

ودعا رئيس الوزراء نواف سلام المجتمع الدولي إلى التحرك فورا "لإلزام إسرائيل" بوقف ما وصفه بـ "الاعتداءات الإسرائيلية المتمادية" على لبنان.