أدانت محكمة ألمانية الاثنين، مواطنا مغربيا ثانيا بتهمة التجسس على مناصري الحركة الاحتجاجية التي هزت المغرب بين 2016 و2017، وفق ما أعلنت محكمة دوسلدورف (الغرب).

وقضت المحكمة على المغربي يوسف ال أ. البالغ 32 عاما بالسجن سنة وستة أشهر مع إيقاف التطبيق، وطالب الادعاء بالسجن النافذ لسنة وستة أشهر، غير أن المتهم "أقرّ بالأفعال بمجملها" وأخذ القاضي ذلك في الاعتبار، بحسب ما أوضحت المحكمة.

وتنازل المدان عن حقه في الطعن في القرار، وأدين مواطن مغربي آخر هو محمد أ. بالتهمة ذاتها في آب/أغسطس 2023 وحكم عليه بالسجن سنة وتسعة أشهر مع إيقاف التطبيق.

كما أنه لم يطعن في الحكم وخلصت المحكمة إلى أنه كان "وسيط" يوسف ال أ، وبحسب المحكمة، كان يوسف ال أ. يشتغل لحساب الاستخبارات المغربية "منذ كانون الثاني/يناير 2022 على الأقلّ" وزوّد محمد أ. "معلومات عن مؤّيدين اثنين للحراك الشعبي المعارض يقيمان في ألمانيا".

واندلع حراك الريف في تشرين الأول/أكتوبر 2016 إثر استهداف بائع سمك سحقا في شاحنة نفايات بعدما اعترض على مصادرة بضاعته، واكتسى الحراك مع مرور الأشهر طابعا اجتماعيا وسياسيا مع انتشار دعوات إلى التوقّف عن "تهميش" منطقة الريف وتنميتها.

وتوقف يوسف ال أ. في أواخر 2024 في إسبانيا ثم رحل إلى ألمانيا لمحاكمته.