وسط حمى الاقتحامات وبناء المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، تدفع إسرائيل باتجاه تقويض مساعي الاعتراف بالدولة الفلسطينية، عبر خطة تهدف إلى فرض السيادة على أجزاء واسعة من الأراضي المحتلة.

والخطة التي يقودها وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر تقضي بفرض السيطرة على كامل غور الأردن ضمن المنطقة "ج" في الضفة الغربية، أي السيطرة على نحو 60% من مساحتها.

وتبرر إسرائيل هذا النهج التصعيدي بأنه رد على قرار عدد من الدول الغربية بينها فرنسا وبريطانيا الاعتراف بالدولة الفلسطينية، غير أن الإعلام الإسرائيلي يشير إلى أن تحرك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيعتمد بدرجة كبيرة على موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب حيال عملية الضم.

وفي هذه المعادلة سيشكل الموقف الأميركي والأوروبي عاملا أساسيا، إذ تسعى إسرائيل إلى ضمان دعم كامل من ترامب، فهي تعتقد أن ضما جزئيا للضفة الغربية قد يحظى بقبول الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الولايات المتحدة، وهو ما يفسر تصريحات السفير الأميركي في إسرائيل مايك هاكابي لموقع أكسيوس، حيث قال إن ترامب لم يتخذ بعد موقفا بشأن خطة الضم الإسرائيلية.

تقرير: نادر علوش