2025-09-12
في جلسة طارئة خُصصت لبحث الأزمة بعد الهجوم الإسرائيلي الأخير على العاصمة القطرية الدوحة، حيث واجهت تل أبيب تنديدا بالإجماع بما في ذلك من الولايات المتحدة، لكن هذا الموقف لم يحرج إسرائيل بل بدا أنه زادها إصرارا، إذ قال مندوبها داني دانون إن بلاده ستواصل ملاحقة قادة حماس سواء في غزة أو طهران أو الدوحة.
وذهب أبعد من ذلك بمطالبة قطر بطرد حركة حماس أو محاكمتها مهددا بأن إسرائيل ستقوم بذلك بنفسها إذا لم يحدث.
من جانبه رد رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني على تصريحات بنيامين نتنياهو، واصفا مبرراته بأنها واهية لا أساس لها من الصحة، مؤكدا أن بلاده لن تقبل بتبرير العدوان على أراضيها.
كما أشار رئيس الوزراء القطري قبيل لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى أن إسرائيل لا تأبه بأي دولة بسبب الدعم الأميركي القوي الذي تتلقاه.
إسرائيل بدورها أكدت لمجلس الأمن أنها ستواصل عملياتها ضد من تصفهم بقادة الإرهاب أينما كانوا، في نهج عدائي يعززه تصريح رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير الذي توعد بمهاجمة حماس وملاحقتها في الضفة الغربية وأماكن أخرى على غرار ما حدث في قطر.
وفي المحصلة، فإن فشل محاولة الاغتيال والردود على عدوانها في الدوحة لم يوقف إسرائيل، بينما تشير تقديرات المحللين إلى أن المنطقة باتت أكثر انكشافا على احتمالات صعبة قد تصل إلى تمدد النزاع والتدمير الكامل لقطاع غزة.
تقرير: صهيب الفهداوي