2025-05-19
بعد ستة عقود من إعدامه في دمشق، مقتنيات من تعتبره إسرائيل وجهاز استخباراتها الخارجية الموساد أفضل جواسيسها على الإطلاق، إلى كوهين مخترق النظام السوري في عملية شملت نقل نحو ألفين وخمسمئة وثيقة وممتلكات شخصية للرجل.
ومن بين المواد المستعادة الوصية الأصلية المكتوبة بخط يده، إذ كتبها ساعات قليلة قبل إعدامه، بالإضافة إلى رسائل شخصية موجهة إلى عائلته في إسرائيل، بجانب آخر رسائله للموساد قبل القبض عليه.
وتحتفي إسرائيل منذ سنوات طويلة بقصة كوهين الذي تمكن من الترقي تحت اسم مستعار، في واقعة اعتبرت حينها أكبر اختراق عسكري لدولة عربية بشكل علني، كادت توصل كوهين أو كامل أمين ثابت لرئاسة الجمهورية في دمشق بدل حبل المشنقة في ميادينها العامة.
وكان كوهين دخل دمشق بأمر من الموساد الإسرائيلي عام اثنين وستين بهوية مزورة، ليبدأ نسج العلاقات تحت غطاء تاجر سوري يهتم بتصدير المنتجات من الشام إلى أوروبا، قبل أن يصل خلال ثلاثة سنوات مع قيادات عسكرية وسياسية مهدته طريقه نحو المستويات العليا للدولة.
وتحدث البيان الإسرائيلي عن جهاز شريك ساعد في تهريب الوثائق، ما أثار الكثير من التساؤلات على منصات التواصل الاجتماعي في سوريا، إذ تباينت التكهنات بين متهمين للنظام السابق بتسليمها قبل سقوطه ليمكن إسرائيل من تحديد تاريخ الإعلان، وبين من طالب بالتحقيق للوقوف على الملابسات في ظل زيادة زخم العمليات الإسرائيلية في المنطقة بشكل عام.
تقرير: إبراهيم العادل