2025-05-19
مشهد جديد من مشاهد التباين الأميركي الإسرائيلي حول غزة، تظهر في الساعات الأخيرة مع إلغاء نائب الرئيس جي دي فانس زيارة كانت مقررة إلى إسرائيل بحسب أكسيوس.
فقد نقل الموقع عن مسؤول أميركي قوله إن نائب الرئيس الأميركي كان يفكر في السفر إلى إسرائيل الثلاثاء، لكنه تراجع عن الخطوة بسبب توسيع العملية العسكرية في غزة، وقال إن مخاوف برزت من أن الزيارة إلى إسرائيل في هذا التوقيت قد تُفسر دعما أميركيا للعملية العسكرية.
التحرك العسكري الإسرائيلي الذي أثار مخاوف واشنطن بدأه الجيش الإسرائيلي بعملية برية واسعة في شمال وجنوب غزة، وأصدر الجيش الإسرائيلي إنذارا بالإخلاء "الفوري" لسكان محافظة خان يونس ومنطقتي بني سهيلا وعبسان المجاورتين جنوبي قطاع غزة، وذلك مع إعلان تكثيف عملياته.
وفي الوقت ذاته ذكرت وسائل إعلام عبرية تنفيذ الجيش عملية خاصة في خان يونس أسفرت عن مقتل أحمد سرحان القيادي في ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، بعد أن تنكرت المجموعة المهاجمة بلباس مدني.
ويأتي ذلك كله، مع إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نيته السيطرة الكاملة على القطاع.
هذا جزء من هزيمة حماس، بالتوازي مع الضغط العسكري الهائل، ودخولنا الضخم، للسيطرة بشكل أساسي على كامل غزة وتجريد حماس من كل قدرة على نهب المساعدات الإنسانية.
وهذه هي خطة الحرب والانتصار، منذ بداية الحرب، أكدنا أن استكمال النصر يتطلب تحقيق هدفين مترابطين: القضاء على حماس وتحرير جميع الرهائن. ولتحقيق ذلك، لا بد من توافر شرط أساسي، وهو أن تتفادى إسرائيل حدوث مجاعة، سواء لأسباب عملية أو دبلوماسية. ففي حال حدوث ذلك، سنفقد الدعم الدولي، ولن نتمكن من إنجاز المهمة وتحقيق النصر.
ودفعت الأوضاع الإنسانية المتردية بالمدير العام لمنظمة الصحة العالمية أدهانوم غبرييسوس إلى التحذير من خطر المجاعة في القطاع، مشيرا إلى وجود مليوني شخص يتضورون جوعا، بينما هناك أطنان من الطعام عالقة عند الحدود على بعد دقائق فقط.
وبالتوازي مع الأزمة الإنسانية والتصعيد العسكري، لم تفض المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس التي استؤنفت بالدوحة إلى تحقيق أي اختراق يذكر.
تقرير: مينا مكرم