انفراج كان يلوح في الأفق بشأن دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بعد أن أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السماح بدخول بعض المواد الغذائية إلى هناك.

لكن ذلك جاء بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي بدء عملية برية جديدة في القطاع، فعاد المشهد نحو التصعيد الحربي.

العمليات البرية الواسعة بدأها الجيش في مناطق بشمال وجنوب غزة، في حملة جديدة على القطاع، الذي قالت السلطات الصحية فيه إن الغارات الإسرائيلية ليلاً قتلت ما لا يقل عن مئة وثلاثين فلسطينياً بمختلف أنحائه.

في الوقت ذاته، ذكرت وسائل إعلام عبرية تنفيذ الجيش عملية خاصة في خان يونس، جنوب قطاع غزة، أسفرت عن مقتل أحمد سرحان، القيادي في ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية.

المتحدث باسم الجيش قال في بيان عقب انتهاء العملية، إن القوات الإسرائيلية في خضم "عملية مركبات جدعون"، وهو الاسم الذي أُطلق على الحملة الجديدة التي شملت مناطق مختلفة بالقطاع.

أما مصير المفاوضات فما زال معلقاً، بسبب تعنت الطرفين في التمسك بشروطهما التي تحول دون التوصل إلى اتفاق يفضي إلى إنهاء الحرب.

فإسرائيل تحدثت عن استمرار محادثات غير مباشرة في الدوحة، تضمنت مناقشات حول وقف إطلاق النار مقابل نفي مقاتلي حماس ونزع سلاح القطاع، الأمر الذي ترفضه حماس، حيث تقترح من جهتها الإفراج عن جميع الرهائن مقابل إنهاء الحرب، وانسحاب القوات الإسرائيلية، وإنهاء الحصار على المساعدات لقطاع غزة، والإفراج عن السجناء الفلسطينيين.

تقرير: مينا مكرم