2025-09-02
في إسرائيل، يوجه نتنياهو كل جهد نحو توسيع القتال في قطاع غزة، فقد تلقى ستين ألف جندي من الاحتياط أوامر استدعاء استعدادا لاحتلال مدينة غزة.
لا يمتلك الجيش الإسرائيلي معارضة التوجيهات السياسية، رغم ما يحمله توسيع القتال من مخاطر وتداعيات على إسرائيل سياسيا وأمنيا. تلك المخاطر تُعبر عنها بوضوح المؤسستان العسكرية والأمنية، إذ تُسجل يوميا مواقف لقيادات حالية وسابقة تُحذر من تداعيات استمرار الحرب بشكلها الحالي، باعتبارها انتحارا سياسيا وعسكريا.
آخر هذه المواقف جاء من أعلى هرم المؤسسة العسكرية، حيث حذر رئيس الأركان إيال زامير من أن خطة السيطرة على مدينة غزة ستقود إلى فرض حكم عسكري في القطاع، مع ما يحمله ذلك من حالة استنزاف دائمة. وبحسب ما نقلت عنه صحيفة جيروزاليم بوست، فقد حث زامير القيادة السياسية على فهم هذه العواقب قائلا إن الحكومة لم تُعد أي بديل لفترة ما بعد انتهاء الحرب.
وبينما يبدو الموقف الأميركي حجر الزاوية في سلوك نتنياهو، فمن غير الواضح ما إذا كانت التصريحات الأخيرة للرئيس الأميركي دونالد ترامب ستغير من نهج تل أبيب. ففي انتقادات قوية، عبر ترامب بشكل صريح عن معارضته استمرار الحرب في غزة، قائلا إنها تضر بإسرائيل وتؤدي بها إلى خسارة علاقاتها الدولية وكذلك نفوذها في الكونغرس.
تقرير: نادر علوش