2025-10-23
في خطوة حاسمة تهدف إلى تعزيز الاستقرار الأمني في أوروبا والضغط على روسيا لوقف عدوانها على أوكرانيا، يجتمع قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، وتحتل الحرب في أوكرانيا المرتبة الأولى على أجندتهم. ويشارك المستشار الألماني فريدريش ميرز في المناقشات، حيث تُطرح مسألة التسلح والقدرات الدفاعية للاتحاد الأوروبي على جدول الأعمال، مع التأكيد على أن حلف الناتو سيواصل دوره الريادي في هذا المجال، وسيحظى بدعم الاتحاد الأوروبي.
وفي الوقت نفسه، يواصل الاتحاد الأوروبي فرض سلسلة من العقوبات الاقتصادية على روسيا، مع الإعلان عن الحزمة التاسعة عشرة من العقوبات التي تستهدف المزيد من القطاعات الاقتصادية الروسية. وتشمل هذه الحزمة حظر واردات الغاز الطبيعي المسال من روسيا بعد رفع الفيتو السلوفاكي الذي كان يعرقل الموافقة على هذه العقوبات في وقت سابق.
من جانبه، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أثناء لقائه رئيس حلف الناتو بعد فرض بلاده عقوبات على أكبر شركات النفط الروسية، قائلاً إن هذه العقوبات هائلة وكبيرة جداً، وأمل ألا تستمر طويلاً وأن تُحسم الحرب سريعاً.
لكن تصريحات ترامب تأتي في وقت حساس، حيث يرى العديد من المراقبين أن على الاتحاد الأوروبي التنسيق بشكل أكبر مع الولايات المتحدة حول سياسة العقوبات وطريقة التعامل مع روسيا، خاصة في ظل الضغوط الداخلية في العديد من الدول الأوروبية للحفاظ على تماسك وحدة الموقف الغربي تجاه موسكو.
في المقابل، تظل روسيا متشبثة بمواقفها، حيث استنكرت وزارة الخارجية الروسية العقوبات الأوروبية واعتبرتها غير فعالة، مؤكدة أن هذه العقوبات تلحق الضرر ليس فقط بموسكو، بل أيضاً بالاقتصادات الأوروبية.
ويبدو أن المسار الأوروبي نحو دعم أوكرانيا مستمر بقوة، وإن كانت التحديات الكبرى تكمن في التنسيق الدولي والضغط على روسيا لتحقيق تسوية. ومع كل خطوة يتخذها الاتحاد الأوروبي، يبقى السؤال الأهم: هل سيؤدي هذا الضغط المستمر إلى تسوية سلمية، أم أن الحرب ستستمر في الإطالة؟
تقرير: محمود إبراهيم