غداة تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بمضاعفة الضغط العسكري على حركة حماس، وبموازاة دعوات وزراء في حكومته لاحتلال القطاع بالكامل، ورفض إبرام صفقة شاملة لتسليم الأسرى وإنهاء الحرب، صعّدت قوات الجيش الإسرائيلي من هجماتها في قطاع غزة مخلفةً عشرات القتلى والجرحى.
من جهة أخرى، حذّر زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، من أن معلومات استخباراتية تؤكد أن إسرائيل باتت في طريقها إلى كارثة، ستكون هذه المرة من الداخل، وأن رموزاً وشخصيات سياسية وأمنية معرضة لاغتيالات سياسية.
أما جغرافياً، فتسيطر القوات الإسرائيلية برياً على كامل مدينة رفح، عدا المناطق الشمالية الغربية التي تغطيها بالنيران، ولكن من دون انتشار لقواتها في المكان الذي بات يُعرف باسم «محور موراغ» الذي يفصل المدينة عن خان يونس.
وتعتمد القوات الإسرائيلية أسلوباً تكتيكياً جديداً في عملياتها، يهدف بالمقام الأول للضغط على حركة حماس من خلال عمليات برية بطيئة، حيث يتم إدخال روبوتات متفجرة لتفجير المباني والمنازل المتبقية بهدف كشف أي عبوات فيها أو فيما إذا كانت مفخخة.
وبحسب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فإن هناك نحو 420 ألفاً نزحوا بعد تجدد إطلاق النار، منهم أكثر من 90 ألفاً في 115 مركز إيواء يتبع لها.
وأضافت الأونروا أن العائلات في غزة لا تعرف من أين ستأتي وجبتها التالية، داعية الأطراف إلى إعطاء الأولوية لاحتياجات المدنيين، وضمان حماية العاملين في المجال الإنساني، والسماح بإدخال المساعدات إلى غزة فوراً.
من جانب آخر، دعا أربعة وزراء إسرائيليين إلى ضم الضفة الغربية، حيث ينضمون إلى مسؤولين إسرائيليين آخرين أطلقوا دعوات بهذا الخصوص.
وطالب الوزراء الكبار في حكومة بنيامين نتنياهو، وهم وزير الدفاع يسرائيل كاتس، ووزيرة الاستيطان أوريت ستروك، ووزير العدل ياريف ليفين، ووزير النقب والجليل يتسحاق فاسرلوف، ببسط السيطرة الإسرائيلية بالكامل على الضفة.
واعتبر كاتس أن الاستيطان هو خط الدفاع عن إسرائيل، مضيفاً أن إسرائيل ستواصل ضرب ما زعم أنه "الإرهاب في شمال السامرة"، مستخدماً التسمية التوراتية في الإشارة إلى الضفة الغربية.
تقرير: فادي زيدان