Mask
Logo

أخبار-عربية

الجيش الإسرائيلي يواجه ضغوطا سياسية وعسكرية في غزة

2025-09-02

مع اقتراب الذكرى الثانية لانطلاق الحرب الإسرائيلية على غزة، تكشف الأحداث عن تصدع وشرخ كبير في القيادة الإسرائيلية بسبب ما تسميه حكومة نتنياهو عملية عربات جدعون الثانية التي تهدف للسيطرة على مدينة غزة وسط القطاع.

وفي الوقت الذي يتحضر فيه عشرات الآلاف من الجنود الإسرائيليين للعودة مجددا للحرب الشاملة على قطاع غزة، لم تفلح الحكومة في تل أبيب في إخفاء التباين الجلي في وجهات النظر بعد موافقة نتنياهو الشهر الماضي على توسيع الهجوم بعد مراحل أولى شهدت قتالا ضاريا غير مسبوق مع مقاتلي حركة حماس.

وما تصفه إسرائيل بآخر معاقل حماس في مدينة غزة أعاد إلى الواجهة الخلاف بين المستويين السياسي والعسكري والأمني، حيث تضمن مجلس الوزراء المصغر الأخير مشادات بين نتنياهو والوزراء الراغبين في المضي قدما في الهجوم.

وبين رئيس أركان الجيش إيال زامير الذي حث السياسيين على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، فيما يطالب نتنياهو بتعاون أفضل من المؤسسة العسكرية وبسقوف زمنية أقصر لاحتلال مدينة غزة.

وبجانب ما ذهب إليه زامير دفاعا عن طرحه وتحذيره من المزيد من الضغط على الجيش المنهك، ذهب تقييم رئيس الموساد ونظرائه في الأجهزة الأمنية للمطالبة بصفقة جديدة تنقذ إسرائيل مما يصفونه مستنقع غزة، وهي مطالبات وصلت للعالم عبر زعماء حلفاء لإسرائيل بينهم الرئيس الفرنسي ماكرون الذي انتقد ما يعتبره هروبا نتنياهو للأمام، والأميركي دونالد ترامب الذي أكد في تصريح حديث أن الحرب أفقدت إسرائيل التعاطف العالمي.

على الميدان، ما تزال الكفة في غير صالح الجيش الإسرائيلي بعد انقلاب الرأي العالمي عليهم إثر الوغو في دماء الغزيين، بعد تجاوز الفاتورة البشرية 180 ألفا بين قتيل وجريح ومفقود، لكنها في المقابل تتعامل مع داخل إسرائيلي مشلول اقتصاديا بسبب التجنيد الاحتياطي وتراكم الإجهاد في القوات التي فقدت أكثر من 18 جنديا في حوادث انتحار منذ مطلع العام الحالي وطلب أكثر من 10000 علاجا نفسيا منذ انطلاق المعركة.


تقرير: إبراهيم العادل


Logo

أخبار ذات صلة