Mask
Logo

أخبار-عربية

الدعم السريع يسيطر على الفاشر والأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية

2025-10-27

بعد فترة وجيزة من استعادة الجيش السوداني سيطرته على العاصمة مرة أخرى بعد قتال دامٍ مع قوات الدعم السريع، يأتي تقدم الأخيرة في مناطق أخرى ليحدث خللاً في ميزان القوى.

وأعلنت الدعم السريع سيطرتها على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، آخر الولايات الخمس في الإقليم مترامي الأطراف، التي سقطت بعد قتال دامٍ مع الجيش وحصار استمر أكثر من عام.

وتطور الوضع يأتي في ظل صمت الجيش السوداني الذي لم يؤكد أو ينف ما يحدث في الفاشر، في حين أكد حاكم المدينة عدم التفريط في مستقبل المنطقة لجماعات العنف حسب تعبيره.

وطالبت الأمم المتحدة، إثر متابعتها للوضع وخطورته، بتوفير ممرات آمنة للمدنيين للوصول إلى مناطق آمنة بعيدًا عن القصف والقتال، بعد رصد انتهاكات وصفتها بالجسيمة تجاههم.

وتتحدث المنظمات الحقوقية الفاعلة على الأرض عن جرائم حرب ترقى إلى التطهير العرقي بعد تصفية مئات من المدنيين على يد الدعم السريع بمجرد السيطرة على مقر قيادة الجيش، ليس لسبب سوى الأصل الإثني.

ويتكرر الوضع ذاته في ولاية كردفان التي تشهد مجازر مروعة بحسب شهود عيان، في ظل احتدام القتال بين الجيش والدعم السريع.

ويقابل التصعيد العسكري جهود سياسية دولية لوقف الكارثة الإنسانية المستمرة، ففي واشنطن اجتمعت مصر والسعودية والإمارات لبحث إقرار هدنة وبدء عملية سياسية في البلد الذي مزقته الحرب.

وعلى الرغم من إعلان واشنطن استضافة ممثلي الجيش والدعم السريع في اجتماعات منفصلة لمحاولة التوفيق، أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان رفضه التفاوض مع من يصفهم بالمتمردين، مؤكدًا الاستمرار في معركته من أجل صالح البلاد.


تقرير: مينا مكرم

Logo

أخبار ذات صلة