Mask
Logo

أخبار-عربية

الدعم السريع يوقف مقاتلين بتهم انتهاكات في الفاشر

2025-10-31

أبو لولو يقع في قبضة قوات الدعم السريع والأخيرة تنفي أي علاقة تربطها به، مشاهد الإعدامات الميدانية في مدينة الفاشر لا يزال صداها يتردد داخل أروقة الأمم المتحدة ومجلس الأمن.

وقد دفعت ضغوط متزايدة قوات الدعم السريع إلى التحرك السريع لتبييض صورتها في وقت تتجه فيه أنظار المجتمع الدولي نحو هذه البقعة الجغرافية التي عانت وما زالت تعاني من ويلات الحرب والاقتتال الداخلي.

ويزعم المتحدث باسم الدعم السريع، الفاتح قرشي، أن القوات لم ترتكب أي انتهاكات بحق المدنيين موضحا أن لجنة تقصي الحقائق ستباشر عملها لمحاسبة المخالفين فور توافر الظروف الميدانية المناسبة.

ولم تكتفِ قوات الدعم السريع بذلك بل طالبت أيضا بتحقيق دولي لإثبات عدم صلتها بالمدعو أبو لولو، فيما يتهم رئيس الوزراء السوداني المجتمع الدولي بالصمت ويطالب بمحاسبة قائد الدعم السريع ومن حرّض أبو لولو عوضا عن ما وصفه بالمسرحية السمجة التي روّج لها الدعم السريع عبر تيليغرام.

في المقابل لم يُخفِ مجلس الأمن قلقه من الوضع الإنساني والأمني المتدهور في الفاشر، ورأى أن وقوع الفاشر في أيدي قوات الدعم السريع يُعد تحولاً كبيرا في الأزمة السودانية، مشيرا إلى أن الأنباء القادمة من شمال دارفور تنذر بالأسوأ وتصف الأوضاع هناك بأنها كارثية.

ولم ينكر قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي الوقائع بالكامل، فالمشاهد التي ضجت بها وسائل التواصل الاجتماعي وشهادات السكان لا يمكن نكرانها، غير أنه حاول المراوغة في خطاب بُث عبر منصات التواصل الاجتماعي قال فيه إنه لاحظ وقوع انتهاكات في الفاشر مؤكدا أنه سيحاسب أي جندي أو ضابط يثبت تورطه في جريمة.

وفي ظل تبادل الاتهامات يرزح إقليم دارفور تحت وطأة نزوح جماعي باتجاه ولاية شمال كردفان.

في الفاشر استُبيح كل شيء، استُبيحت دماء النساء والأطفال والشيوخ وأعراض الشباب وحتى أحلام أصحاب الأرض، قتل وتجويع واغتصاب وإعدامات ميدانية، أعمال حوّلت هذه الرقعة التي كانت يوماً رمزاً للسلام الداخلي إلى مرآة تعكس وجه الصراع العاري في السودان.


تقرير: إيسامار لطيف

Logo

أخبار ذات صلة