Mask
Logo

أخبار-عربية

الغارات الإسرائيلية تتكثف جنوب لبنان وسط مخاوف انهيار التهدئة

2025-10-31

منذ نحو عام كرست إسرائيل قواعد اشتباك جديدة في تعاملها مع الحالة اللبنانية، حرية الحركة في أجواء لبنان بالتزامن مع توغلات برية شكلت بمجملها نحو 5000 خرق لاتفاق التهدئة الساري منذ نوفمبر الماضي، مقابل عجز دبلوماسي وعسكري لبناني في الرد على هذه الخروقات.

لكن الأيام الأخيرة حملت تصعيد متدرج للهجمات الإسرائيلية بما يهدد ما تبقى من اتفاق وقف النار تحت ذريعة منع حزب الله من إعادة بناء قدراته، رغم أن الهجمات طالت في كثير من الأحيان نقاط للجيش اللبناني وتجمعات لمدنيين حاولوا الوصول إلى قراهم الحدودية، كما لم تكن قوة حفظ السلام يونيفيل بمنأى عن الاستهداف.

وفي حادثة وصفتها السلطات اللبنانية بغير المسبوقة، قتل جنود إسرائيليون موظف داخل مبنى بلدية بليدا جنوبي البلاد في توغل بري، فيما حلقت مقاتلات إسرائيلية في أجواء العاصمة بيروت وصولا إلى سماء بعبدا حيث القصر الرئاسي في سلوك اعتبر رسالة مباشرة إلى مؤسسات الدولة اللبنانية.

واقع ينذر بأحسن الأحوال بعودة الأعمال القتالية عبر الحدود إذا ما استبعد خيار الحرب واسعة النطاق، إذ تدرس إسرائيل من جانبها تصعيد عملياتها في لبنان حسب ما نقلته هيئة البث عن مسؤول رفيع قال إن جلسة أمنية مصغرة ناقشت مؤخرا ما وصفه بمحاولات حزب الله إعادة بناء قدراته الهجومية والدفاعية، وأشار إلى أن الحزب نجح بتهريب مئات الصواريخ قصيرة المدى من سوريا فيما يعمل على إعادة بناء قيادته.

أما لبنان الرسمي، وإن تجاوز الأطر الدبلوماسية في التعامل مع انتهاكات إسرائيل بعد أن أوعز للجيش بالتصدي للتوغلات البرية، أبقى رئيس الجمهورية جوزيف عون يد التفاوض ممدودة لإسرائيل، لكنه أكد في الوقت نفسه أن تل أبيب قابلت ذلك بمزيد من الاعتداءات.


تقرير: نادر علوش

Logo

أخبار ذات صلة