2025-06-26
توقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، فالتقط العراق أنفاسه بعد 12 يومًا من الهجمات المتبادلة التي كانت تمر من سمائه، وعلى الرغم من الارتياح الذي أبدته الحكومة العراقية للاتفاق، إلا أنه لا يخفي حقيقة أن القلق لم يغادر كواليس القرار السياسي في بغداد، خوفًا من خرق اتفاق وقف إطلاق النار وعودة الحرب بين إسرائيل وإيران.
وقال متحدّث رسمي إن "العراق تابع التطورات من كثب، ومنذ اليوم الأول للحرب دخلنا في حالة استنفار سياسي وأمني لحماية مصالحنا الوطنية، وكان هدفنا الأول هو عدم التورط في أي شكل من أشكال التصعيد".
وخلال مدة الحرب، وتحت ضغط داخلي وخارجي، دخلت الحكومة بمؤسساتها السياسية والأمنية في حالة من الاستنفار، لتحييد البلاد عن ساحات التصعيد، وعبور مرحلة الخطر دون دفع ثمن جديد من أمنها واستقرارها.
وأوضح المتحدث: "تمت مراقبة الحدود والمنشآت الحيوية على مدار الساعة، وعملنا مع القوى السياسية والدولية لتجنب انزلاق العراق إلى خط المواجهة، كما كانت هناك تنسيقات مستمرة مع دول الجوار لتفادي أي تصعيد".
ونُسب تقرير إلى المخابرات العراقية أفاد بأن فرقة تابعة لها كانت تتابع تحركات الفصائل المسلحة، وقد أفشلت محاولات لشن هجمات ضد مصالح أميركية في العراق.
وفي لحظة تبدو فيها المنطقة معلقة بين هدنة مؤقتة واحتمال عودة المواجهة مجددًا، يظل العراق واقفًا على حافة الانتظار، لكنه يدرك أن جذوة النزاع تحت الرماد لا تزال مشتعلة.
تقرير: مصطفى جليل