في سياق المتابعة الأميركية للقرار اللبناني بحصر السلاح بيد الدولة حل الموفد الأميركي توم براك في بيروت في زيارة هي الأولى بعد الإعلان الرسمي لهذا التوجه الحكومي.

واستهل براك زيارته بلقاء قائد الجيش العماد جوزيف عون وأشاد بالخطوة اللبنانية واعتبرها انطلاقة لمسار جديد يستدعي تجاوبا من الجانب الإسرائيلي.

وفي المقابل شدد العماد عون على أهمية التزام جميع الأطراف ببنود ورقة الإعلان المشتركة داعيا إلى دعم الجيش وتسريع جهود إعادة الإعمار في المناطق المتضررة من الاعتداءات الإسرائيلية.

ورغم عدم حمله أي رد رسمي من تل أبيب على الورقة الأميركية، وجه براك رسائل مباشرة إلى الجانب الإسرائيلي، وفي السياق نفسه أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أن الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار والانسحاب من الأراضي اللبنانية حتى الحدود المعترف بها دوليا يشكل المدخل الحقيقي لأي مسار استقرار في لبنان.

ومع اقتراب استحقاق التجديد لقوات اليونيفيل نهاية الشهر الجاري برز هذا الملف في محادثات براك وخصوصا خلال لقائه مورغان أورتاغوس مستشارة البعثة الأميركية في الأمم المتحدة.

ودعا رئيس الحكومة نواف سلام إلى تعزيز قدرات الجيش اللبناني مشيرا إلى أهمية التمديد لليونيفيل لمساعدته في فرض سلطة الدولة جنوبا.

إنها زيارة براك الرابعة لبيروت في توقيت حرج تؤكد خلالها الدولة اللبنانية أنها ماضية في تنفيذ قرار حصر السلاح بيد المؤسسات الشرعية فيما تبقى الأنظار شاخصة إلى تل أبيب لرصد ما إذا كانت ستقابل هذه الخطوة بخطوة موازية.

تقرير: غيدا جبيلي