كل الإيجابية التي أشاعتها واشنطن على مدى يومين عن دعم مسعاها لتقريب وجهات النظر بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية وقرب الاتفاق على تطبيق اتفاق العاشر من مارس، أطاح بها وزير الخارجية التركي هاكان فيدان.

المحطة الجديدة في التفاوض كانت في أنقرة، فبعد أن جمع المبعوث الأميركي توم باراك الرئيس السوري أحمد الشرع مع القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي متحدثا عن تقارب في وجهات النظر، طار السوري إلى تركيا.

والأزمة اليوم مربعة الأضلاع، فواشنطن على خط دمشق وقسد، وسوريا على خط تركيا وقسد، ولم يتأخر الرد على الإيجابية الأميركية، حيث قال هاكان فيدان إن قوات سوريا الديمقراطية يجب أن تخرج من المعادلة، والشيباني الذي كان إلى جانب الأميركي في التفاوض مع قسد، تحول إلى مهاجم لقسد أمام التركي.

وكان الجانب الأميركي استبق التصعيد التركي بالتأكيد على أن زيارة الحسكة أتت لتسهيل ومراقبة تقدم تطبيق اتفاق 10 مارس الماضي، وقال توم باراك إن الاتفاق بين الحكومة السورية وقسد بالغ الأهمية لسوريا وتركيا وأميركا، مشدداً على أن زيارة الحسكة تخدم المصالح التركية.

وأمام هذه المواقف، لا شيء محسوم، فالصورة ما تزال ضبابية، والشمال الشرقي السوري ينتظر كل الاحتمالات في ظل محاولات تركية للتصعيد وأميركية لاحتواء التصعيد.

تقرير: إيسامار لطيف