2025-08-18
كشف رئيس الهيئة الوطنية للمفقودين في سوريا الاثنين، أن عدد الأفراد الذين اختفوا أثناء عقود من سيطرة عائلة الأسد والنزاع الأهلي قد يفوق 300 ألف فرد.
وصرح محمد رضا جلخي، رئيس الهيئة التي تأسست في أيار/مايو، أن صلاحية الهيئة تشمل الفترة من 1970 إلى اللحظة الحالية، ولا يحدها إطار زمني لإتمام مهامها.
وأردف في تصريح لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) "تقديراتنا لعدد المفقودين تتراوح بين 120 و 300 ألف شخص، وقد يتجاوز ذلك بسبب صعوبة الحصر".
توقف واندثر عشرات آلاف الأفراد أثناء النزاع الأهلي السوري وحده والذي نشب عام 2011 إثر حملة قمع وحشية للمظاهرات المعارضة لبشار الأسد الذي سقط من الرئاسة في كانون الأول/ديسمبر.
وخلال النزاع، اتهمت كافة الجهات بارتكاب جرائم، ومن ضمنها تنظيم الدولة الإسلامية الذي هيمن على مساحات واسعة من سوريا والعراق المجاور، وارتكب انتهاكات واسعة النطاق شملت الإعدامات.
وتابع جلخي "لدينا خريطة تتضمن أكثر من 63 مقبرة جماعية موثقة في سوريا"، من دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل عن مواقعها أو الجهات التي أقامتها أو الجثث التي دفنت فيها، وأوضح المسؤول أن العمل جار على إنشاء بنك بيانات للأشخاص المفقودين.
وقال محمد رضا جلخي إن عمل هيئته "حاجة أساسية لمسار العدالة الانتقالية والسلم الأهلي"، واصفا قضية المفقودين بأنها "من أعقد الملفات وأكثرها إيلاما في سوريا".