تستنفر طائرات بدون طيار زهيدة الثمن دول حلف شمال الأطلسي بعد عدة حوادث لاختراق مسيرات، يعتقد أنها روسية، المجال الجوي لعدد من أعضاء الحلف على جناحه الشرقي، سرعة الاستجابة الدفاعية وتكلفتها الباهظة كشفت فجوات أثارت علامات استفهام بشأن مدى استعداد وإمكانية الناتو لحماية أجوائه.

وخلال مشاورات الحلف الأخيرة بشأن هذه الحوادث، حاول البيان الختامي الموازنة بين أعضائه الذين طالبوا برد حازم، وبين آخرين حذروا من تصعيد خطير، فأكد البيان أن الناتو سوف يستخدم جميع الأدوات اللازمة، العسكرية وغيرها، للدفاع والردع.

وفي الأثناء كانت القوات الخاصة للناتو تختبر تقنيات جديدة للمسيرات في قواعد عسكرية بالبرتغال وهولندا، في إطار استعدادها لمواجهة التهديدات الناشئة، إذ أن حوادث اختراق الطائرات المسيّرة أظهرت أهمية وجود حلول منخفضة التكلفة لمواجهة تهديدات العدو.

والهدف من هذه الاختبارات كان وفق القيّمين عليها اختبار ودمج تقنيات جديدة للطائرات المسيّرة يمكن استخدامها أيضًا في المجال البحري.

ويعتقد خبراء الدفاع أن إدخال مثل هذه التكنولوجيا الجديدة للدفاع ضد الطائرات المسيرة سيكون تحديًا كبيرًا لحلف شمال الأطلسي، وأن الحلف بحاجة إلى إظهار مزيد من الحزم، محذرين من أن روسيا تسعى من خلال هذه الحوادث إلى اختبار مدى استعداد الناتو للدفاع عن أعضائه، وأي تقاعس قد يفسر على أنه إشارة مشجعة.

تقرير: نادر علوش