2025-09-22
بينما تؤكد روسيا أن مزاعم إستونيا لا أساس لها، تنظر القوى الغربية إلى إعلان خرق مقاتلات روسية مجالها الجوي على أنه مغامرة عالية المخاطر.
وعقب ذلك، وبعد نقاشات طارئة في مجلس الأمن الدولي الاثنين، يستعد قادة حلف شمال الأطلسي الثلاثاء لمناقشة طرق الرد على ما يصفونه بالانتهاكات الروسية، بعدما استدعت إستونيا، عضو الحلف الأطلسي، المادة الرابعة من معاهدة الناتو في خطوة هي الثانية خلال عشرة أيام، بعد خطوة مماثلة من بولندا. وفيما باتت الحادثة على طاولة مجلس الأمن، يعمل حلف الناتو على تعزيز دفاعاته على الجناح الشرقي بعد تعهدات أميركية بالدفاع عن دول البلطيق في مواجهة أي تصعيد محتمل من موسكو.
وفي المقابل يؤكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قدرة بلاده على الرد على أي تهديدات ناشئة، لكنه استدرك خلال اجتماع لمجلس الأمن الروسي أن موسكو ليس لديها أي مصلحة في تصعيد التوترات أو تأجيج سباق التسلح. وفي خطوة قد تخفف من حدة التوتر قدم بوتين عرضا لنظيره الأميركي، أبدى فيه استعدادا مشروطا لتمديد معاهدة "خفض الأسلحة الاستراتيجية" المعروفة اختصارا بنيو ستارت لمدة عام كامل.
وتنتهي هذه المعاهدة في الخامس من فبراير 2026، وهي تعد آخر معاهدة للحد من الأسلحة النووية، وخطر إبطالها يكمن في إنهاء قيود على القوة العسكرية لأكبر دولتين نوويتين، إذ تحدد الحد الأقصى لعدد الرؤوس الحربية النووية الاستراتيجية التي يمكن لكل من الولايات المتحدة وروسيا نشرها، إلى جانب الصواريخ والقاذفات البرية والغواصات المخصصة لحملها.
تقرير: نادر علوش