2025-09-22
يحاصر الوقت طهران، والدبلوماسية تبدو خطواتها متعثرة في محاولة تذويب المشاكل لإيقاف تفعيل آلية "سناب باك" واستباق تطبيق آلية الزناد.
حيث تطوق آليات دولية إيران بعقوبات تثقل كاهلها، والثقة باتت معدومة بين الطرفين بعد وصول طهران إلى تخصيب بنسبة 60% وتراكم مخزون من اليورانيوم يتجاوز حدود الاتفاق، بعد انسحاب أميركا منه وإصابة أوروبا بالجمود إثر ذلك.
وتعتبر إعادة فرض العقوبات الأممية على طهران، الملغاة بموجب الاتفاق النووي، مضرة بحسب طهران، ولكن ليس بالتهويل الذي يروج له.
فطهران تعد أن العقوبات الأميركية التي تقبع تحت ظلها منذ أكثر من 40 عاما هي الأقصى والأشد، لأنها تستهدف قطاعات حيوية في البلاد، ما يجعل تأثيرها كبيرا على اقتصاد بات يتضخم يومًا بعد يوم على أثرها.
أيام قليلة أمام إيران والدول الأوروبية للتوصل إلى اتفاق بشأن تأجيل تفعيل "آلية الزناد"، فيما قد تغير اجتماعات مرتقبة بين الطرفين كل المعادلة، وفي حال لم يحدث ذلك، تقول إيران إنها تدرس الخيارات المناسبة للرد، وهي خيارات من شأنها أن تجعل الأوروبيين يدفعون ثمنا باهظا على عكس المرات السابقة، بحسب الموقف الرسمي لطهران.
بالتوازي، يعيش الإيرانيون انقساما بشأن تفعيل آلية الزناد، فبعض الإيرانيين يعتقدون أن التفاوض أقل تكلفة من فرض العقوبات، والبعض الآخر يرغب بعدم التفاوض أكثر، لأن 22 عاما من المفاوضات المضرة باتت كافية مع أطراف لم ولن تلتزم بأي اتفاق.
تقرير: شيرين سمارا