أدانت روسيا يوم السبت، خطط الاتحاد الأوروبي الرامية إلى تعزيز دفاعاته ضد الطائرات المسيرة، معتبرة أن رد الاتحاد على خرق مسيرات مجهولة مجاله الجوي لن يؤدي إلا إلى تفاقم التوترات.

واتفق وزراء الدفاع في قرابة عشر دول أعضاء بالاتحاد الأوروبي يوم الجمعة، على جعل "إقامة جدار مضاد للمسيرات" أولوية، وجاء هذا القرار بعدما أثار خرق مسيرات يُعتقد أنها روسية المجال الجوي لبعض الدول الأعضاء قلقا بالأسابيع الأخيرة.

وذكرت وزارة الخارجية الروسية، وفق وكالة الأنباء الرسمية "ريا نوفوستي"، أن هذه الإجراءات ستؤدي إلى "زيادة التوترات العسكرية والسياسية في قارتنا"، وأردفت الوزارة أن هذه الخطط لا تعدو كونها "طموحات شخصية وألاعيب سياسية من النخب الحاكمة في الاتحاد الأوروبي".

وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين قد دعت لأول مرة إلى إنشاء "جدار مضاد للمسيرات" في خطاب رئيسي ألقته في وقت سابق من هذا الشهر، بعد ساعات من إسقاط حلف شمال الأطلسي (ناتو) مسيرات يُعتقد أنها روسية في بولندا.

وذكر الاتحاد الأوروبي إنه يتعين استخلاص العبر من أوكرانيا التي تواجه أسرابا من المسيرات الروسية يوميا، ولهذا السبب طوّر حلولا أقل كلفة لاعتراضها.

وأنكرت موسكو انتهاكها المجال الجوي لحلف الناتو ووصفت رد فعل الاتحاد الأوروبي بأنه "هستيري"، مشددة على أن الطيارين الروس ملتزمون قواعد الملاحة الجوية الدولية، ولا دليل على أن الطائرات المسيرة التي خرقت المجال الجوي الأوروبي روسية.