استنكر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بشدة "الخطاب العسكري" الذي تنتهجه ألمانيا مشيرا إلى أنها تسعى كي تكون رأس الحربة على صعيد تجديد التسليح في القارة الأوروبية، مذكرا بالماضي النازي لتلك الدولة.

وصرح الوزير الروسي خلال مؤتمر صحفي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة: "فيما يتصل بعسكرة ألمانيا، عبرنا مرارا عن قلقنا الكبير"، وأضاف أن الأمر "لا يتعلق فقط بعملية إعادة تسلح قائمة، نلاحظ أيضا إشارات صارخة الى إحياء للنازية".

وأكمل لافروف أن سبب ذلك "على الأرجح للغرض نفسه الذي كان حدده هتلر لنفسه: إخضاع أوروبا بكاملها لسيطرته، ومحاولة إلحاق هزيمة استراتيجية (آنذاك) بالاتحاد السوفياتي، واليوم بروسيا".

مع تولي المُحافظ فريدريش ميرتس منصب المُستشارية، ترغب ألمانيا في أن تتصدر الدول الأوروبية بمجال إعادة التسلح، في ظل التهديد المُتوقع من روسيا.

وأعلنت برلين الخميس، إطلاق برنامج للدفاع الفضائي تبلغ كُلفته 35 مليار يورو، وتعهدت بخوض "سباق تسلح" في ميدان المُسيرات، وفي اليوم ذاته، باشر الجيش الألماني تدريبات في مدينة هامبورغ الساحلية استمرت ثلاثة أيام، تحاكي تصعيدا عسكريا على الحدود مع دول البلطيق المتاخمة لروسيا.

كما صرح لافروف أيضا أن "المستشار تفاخر بالإعلان أن هدفه جعل ألمانيا مجددا أكبر قوة عسكرية في أوروبا"، وأكمل موضحا، "وحين يؤكد شخص في بلاد ارتكبت جرائم النازية والفاشية والمحرقة (...) أن على المانيا أن تصبح مرة جديدة قوة عسكرية كبيرة، فذلك يظهر ذاكرة تاريخية أصابها الضمور، وهذا الأمر بالغ الخطورة".