2025-08-09
غزّة… المدينة التي صارت هدفاً لخطة عسكرية إسرائيلية جديدة، عنوانها الاجتياح ومضمونها التهجير.
الخطة تقوم على السيطرة على مدينة غزّة بدءاً بتطويقها وإخلائها ثم اقتحامها، وهو ما لاقى رفضاً دولياً واسعاً من أستراليا إلى ألمانيا، ومن بريطانيا إلى نيوزيلندا، حيث عبّر خمسة وزراء خارجية بصوت واحد عن أن العملية تمثل انتهاكاً للقانون الإنساني الدولي.
الأمم المتحدة أكدت أن 87% من مساحة القطاع باتت إما محتلة أو تحت تهديد الإخلاء، محذرة من أن أي توسع جديد يعني كارثة بلا سقف.
في نيويورك، كان من المقرر عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن يوم السبت، لكنها تأجلت إلى الأحد. الأعضاء طالبوا بالاجتماع تباعاً، باستثناء الولايات المتحدة.
ممثل فلسطين في الأمم المتحدة، رياض منصور، حذّر من حرب إبادة، ودعا إلى تحرك دولي عاجل، قائلاً:
"هذا التصعيد من جانب الحكومة الإسرائيلية يتناقض تماماً مع إرادة المجتمع الدولي والقانون الدولي والمنطق السليم، بل أجرؤ على القول إنه يتعارض مع رغبة غالبية الشعب داخل إسرائيل، كما تشير استطلاعات الرأي. لذلك من واجب المجتمع الدولي التحرك".
ميدانياً، تتفاقم الأوضاع الإنسانية وسط محدودية خيارات السكان المدنيين، وفي غياب حلول سياسية شاملة، تبقى تداعيات هذا التصعيد مفتوحة على احتمالات أكثر تعقيداً، في منطقة تشهد واحدة من أكثر الأزمات المستمرة حدة في العالم.
تقرير: لافا أسعد