جولة قصيرة في شوارع مدينة أربيل الرئيسية، تعطي انطباعا مباشرا بالتحضر والمستوى العالي من النظافة العامة، وخلف هذه الصورة تبذل جهود كبيرة وتنفق الكثير من الأموال.

وتشير بيانات هيئة بيئة كوردستان إلى رفع أكثر من 7200 طن يوميا من النفايات في الإقليم، 2200 طن منها في أربيل وحدها، وهي أرقام تسعى الهيئة إلى خفضها لتحسين البيئة.

وفي مقابلة مع المتحدث باسم هيئة البيئة في إقليم كوردستان، قال إن هذه النفايات يتم معالجتها في مواقع الطمر عن طريق اللاند فيلنج، مضيفا أن الهيئة كجهة مراقبة ومتابعة تحاول العمل على كيفية معالجة هذه النفايات بشكل نهائي خاصة النفايات الصلبة.

أما دائرة الخدمات وحماية البيئة في أربيل الجهة المعنية برفع النفايات ونظافة المدينة فتقول إن الحكومة تنفق 2.6 مليار دينار شهريا لنقل ومعالجة النفايات الصلبة في المحافظة.

وقال جيار جلال مدير دائرة الخدمات وحماية البيئة، إن قضية النفايات وتنظيف المدينة عامل أساسي لتطور أي مدينة، ورغم قطع موازنة الإقليم من بغداد فإنهم يعملون على أن يكون مستوى نظافة البيوت والمدينة عاليا.

وبالإضافة إلى رفع ومعالجة النفايات تعمل الحكومة مع جهات عدة على رفع الوعي البيئي لدى المجتمع من خلال برامج تثقيفية مختلفة.

ويرى أسو مدير منظمة محلية متخصصة بالتوعية البيئية أن منشوراته تسهم بشكل كبير في رفع الوعي البيئي في إقليم كوردستان.

وبموازاة برامج التوعية تعمل إدارة مدينة أربيل حاليا، على وضع خطوات عملية لإنشاء مصنع متطور لإعادة تدوير النفايات، وهو مشروع يهدف إلى معالجة النفايات وتقليل آثارها البيئية وإنتاج مواد خام يمكن إعادة تصنيعها.

ويشهد إقليم كوردستان اليوم جهودا متزايدة لإدارة النفايات، ويعمل على تعزيز الوعي البيئي عبر مشاريع حكومية ومبادرات مجتمعية، وما تحقق حتى الآن يمثل بداية أساسية لمسار طويل نحو بيئة نظيفة.

تقرير: صهيب الفهداوي