بوتيرة متسارعة، تدور عجلة الإعمار في إقليم كوردستان لتحسين البنية التحتية، ويُعد قطاع الطرق أحد أبرز القطاعات التي شهدت تطورا كبيرا، إذ نفذت الحكومة أكبر برنامج للبنية التحتية في تاريخ الإقليم، أعاد ربط المدن والقرى، وقلل أوقات التنقل بشكل ملموس.

ويأتي هذا المشروع ضمن مئات المشاريع في قطاع الطرق التي تُنفذ في الإقليم، حيث أنجزت الحكومة مشاريع ضخمة في فترات زمنية قصيرة مقارنة بحجمها.

فقد شهد الإقليم تنفيذ 718 مشروعا للطرق خلال أربع سنوات، أي بمعدل مشروع طريق جديد كل يومين تقريبا، فيما بلغ طول الطرق الجديدة 2681 كيلومترا، وهو ما يكفي لرحلة بالسيارة بسرعة 100 كيلومتر في الساعة لأكثر من يوم كامل دون توقف. كما تم تعبيد 250 قرية بالكامل، وإنشاء أكثر من 2000 كيلومتر من الطرق خارج المدن، يمكن قطعها خلال يوم كامل بالسيارة بسرعة معتدلة.

وتجاوز حجم الإنفاق على الطرق 4.5 مليار دولار خلال أربع سنوات، وجميع المشاريع المنجزة نُفذت بتمويل من الإيرادات المالية الداخلية للإقليم، وفق تصريحات وزارة الإعمار والإسكان، من دون أن تسهم الحكومة الاتحادية في بغداد بدينار واحد في تلك المشاريع.

وتؤكد قصة الطرق في إقليم كوردستان أنها ليست مجرد مسارات للعبور، بل شبكة نقل متكاملة تجسد حقيقة التنمية التي يشهدها الإقليم، وتُسهم في تعزيز التجارة، وتسهيل حركة السكان، وجذب الاستثمارات، لتصبح البنية التحتية فيه محركا أساسيا لعملية الاستثمار.

تقرير: صهيب الفهداوي