في ظرف سياسي بالغ الحساسية، وبعد أيام من الهجمات الإسرائيلية على الدوحة، وصل أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني إلى العاصمة عمّان، حيث أجرى مباحثات مع العاهل الأردني عبدالله الثاني.

اللقاء عكس رغبة الجانبين في تحصين العلاقات الثنائية، وتوسيع التعاون الاقتصادي والاستثماري، وتفعيل اللجنة العليا المشتركة، لوضع أساس لشراكة أكثر تماسكًا في مواجهة الأزمات الإقليمية.

وكان ملف الحرب على غزة حاضرًا بقوة في مباحثات الزعيمين، حيث أكدا ضرورة وقف إطلاق النار، وضمان تدفق المساعدات، والتحذير من محاولات إسرائيل تهجير الفلسطينيين وانتهاكاتها بحق المدينة المقدسة. كما شددا على أن التزام سياسة الصمت إزاء الضغوط الأميركية والإسرائيلية على القرار العربي لم يعد مقبولًا.

وشملت المناقشات تطورات الأوضاع في سوريا ولبنان، ومساعي تعزيز الاستقرار الإقليمي، في إطار جهود لتوسيع التشاور العربي، وبناء مقاربة سياسية شاملة، لإحياء العمل العربي المشترك في مواجهة التحولات الإقليمية والدولية.

وتأتي زيارة أمير قطر إلى عمّان في ظل ظروف إقليمية بالغة التعقيد، يواجه خلالها القرار العربي اختبارًا وجوديًا يتمثل في تجاوز الضغوط الإسرائيلية والأميركية وإعادة التوازن إلى المنطقة.

تقرير: هاشم جراح