قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، الأربعاء، إن القوات الإسرائيلية قامت بتهجير سكان قرى في جنوب سوريا قسراً، في منطقة تطالب إسرائيل بأن تكون منزوعة السلاح، فيما تسعى دمشق للتوصل إلى تفاهمات أمنية مع تل أبيب.

وأوضح تقرير المنظمة أن "القوات الإسرائيلية التي تحتل أجزاء من جنوب سوريا منذ كانون الأول/ديسمبر 2024 ارتكبت سلسلة من الانتهاكات ضد السكان".

المنظمة أكدت أن القوات الإسرائيلية "صادرت المنازل وهدمتها، وحرمت السكان من ممتلكاتهم وسبل عيشهم، واحتجزت السكان تعسفاً ونقلتهم إلى إسرائيل"، مشيرة إلى أنها أجرت مقابلات مع السكان المحليين وراجعت صور وفيديوهات وأقمار اصطناعية.

وأتى ذلك بينما أفاد التلفزيون السوري الرسمي أن القوات الإسرائيلية اعتقلت أربعة أشخاص في جنوب سوريا الأربعاء في محافظة القنيطرة خلال "حملة دهم وتفتيش طالت عدداً من المنازل"، غداة إعلان وزارة الخارجية السورية أن دمشق تعمل مع واشنطن للتوصل إلى "تفاهمات أمنية" مع إسرائيل.

وأعلنت سوريا الثلاثاء، بدعم الولايات المتحدة والأردن، عن خارطة طريق لإرساء المصالحة في محافظة السويداء، وتشمل أن "تعمل الولايات المتحدة، وبالتشاور مع الحكومة السورية، على التوصل لتفاهمات أمنية مع إسرائيل حول الجنوب السوري".

وقال مسؤول عسكري سوري مفضّل عدم كشف هويته إن "القوات السورية سحبت سلاحها الثقيل من الجنوب السوري"، مضيفاً أن العملية "بدأت منذ شهرين".

وبعد الإطاحة بتحالف فصائل مسلحة حكم الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر 2024، تقدمت القوات الإسرائيلية إلى المنطقة العازلة في الجولان التي أُقيمت بموجب اتفاق فضّ الاشتباك لعام 1974، وشنّت مئات الغارات على مواقع عسكرية سورية لمنع السلطات الجديدة من الاستحواذ على ترسانة الجيش السابق، كما أعلنت تنفيذ عمليات برية واعتقال أشخاص يُشتبه في قيامهم بأنشطة "إرهابية".