2025-06-28
في الفاشر... لا صوت يعلو فوق صوت المعاناة.
مدينة أنهكها الحصار، وتُرك أهلها وحدهم في مواجهة الموت البطيء، وسط صمت دولي لا يكسره إلا نداءات الاستغاثة.
منذ أبريل 2024، والفاشر محاصرة...
لا غذاء يكفي، ولا دواء يداوي، ولا أمان يمنح السكان لحظة راحة.
توقفت عمليات الإسقاط الجوي قبل أكثر من خمسة أشهر، ومعها توقفت الحياة.
اليوم، وبعد طول انتظار، تحركت الأمم المتحدة...
الأمين العام، أنطونيو غوتيريش، أجرى اتصالا مع رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، دعا خلاله إلى هدنة إنسانية مؤقتة.
والهدف: إيصال المساعدات وفتح ممرات آمنة لمن بقي حيًا.
غوتيريش رحّب أيضًا بتكليف كامل إدريس رئيسًا للوزراء، وأكد دعم الأمم المتحدة للعودة إلى مسار مدني يقود البلاد نحو الاستقرار.
من جانبه، تعهّد البرهان بتشكيل حكومة مستقلة تملك كامل الصلاحيات.
لكن حتى الآن، لا شيء تحقق فعليًا...
الترتيبات الفنية للهدنة لم تبدأ، وإن كان الإعلان عنها قريبًا.
الحديث يدور عن وقف كامل لإطلاق النار داخل الفاشر، منع تحركات الآليات الثقيلة والطيران، وفتح طرق إنسانية لإيصال الغذاء والدواء.
ورغم إعلان الحكومة موافقتها، تظل الأنظار معلقة على موقف قوات الدعم السريع، التي لم تصدر أي بيان بشأن التزامها بالهدنة.
القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح أعلنت التزامها الكامل بالهدنة، لكنها في الوقت ذاته حذرت من استغلالها عسكريًا، مؤكدة أن أي خرق سيعيد الأوضاع إلى نقطة الصفر.
تقرير: لافا أسعد