حبة دواء مسكنة قد تكون قاتلة، الترامادول ليس كما يظن الكثيرون، فبينما يعتبر الترامادول مسكنا شائعا للألم، قد يكون له تأثيرات غير متوقعة على الصحة.

وتكشف دراسة حديثة عن مفاجآت صادمة، رغم استخدامه الواسع في تسكين الآلام المزمنة، إلا أن هذا الدواء ليس فعالا كما يعتقد الكثيرون، وقد يزيد من مخاطر الأعراض الجانبية الخطيرة، بما في ذلك أمراض القلب.

ومنذ عام 1990، تم استهلاك 11.7 مليار جرعة يومية من الترامادول في جميع أنحاء العالم، ليصبح واحدا من أكثر الأدوية الأفيونية الموصوفة، ولكن، تشير الأبحاث الجديدة إلى أن الفوائد المحتملة له لا تفوق الأضرار التي قد يسببها، خصوصا في حالات مثل آلام الأعصاب وآلام الظهر المزمنة.

ومن ضمن الأعراض الجانبية الخطيرة، يعاني البعض من مشاكل في القلب مثل ألم الصدر، ومرض الشريان التاجي، وحتى قصور القلب.

وأحد الجوانب الأكثر إثارة للجدل في الدراسة هو أن الترامادول قد يزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان. على الرغم من أن فترة المتابعة في الدراسات كانت قصيرة، ما يجعل هذه النتيجة مشكوكا فيها، إلا أن الباحثين أشاروا إلى أن هذه المخاطر لا يمكن تجاهلها بالكامل.

بالمقابل، لا تزال حالات الإدمان وسوء الاستخدام تمثل تهديدا حقيقيا، خاصة مع اعتقاد البعض الخاطئ بأن الترامادول أقل خطرا من غيره من المسكنات الأفيونية.

وأدى هذا المفهوم الخاطئ إلى انتشاره في أوساط الشباب، واستخدامه لأغراض غير طبية ما ساهم في زيادة حالات التسمم والوفاة المرتبطة به في العديد من الدول مثل الدانمارك ما بين عامي 2007 و2013.

تقرير: إيسامار لطيف