2025-10-14
في الرابعة عشرة من عمرها، وقّعت الطفلة الكوردية هركو هركاو من أربيل نسختها الأولى من كتابها، وسط حضور رسمي وثقافي وعدد من المهتمين بالأدب الكوردي. مدفوعة بالشغف وحب القراءة، قررت هركو أن تكتب روايتها الأولى بعنوان "تم تقصير ملابسي"، التي تحكي قصة فتاة صغيرة من قرية كولاندر، وتوثق رحلة عامين من الكتابة لتصبح واحدة من أصغر الكاتبات في إقليم كوردستان.
تقول هركو: "في البداية كنت أرغب بترجمة كتاب من الكوردية إلى الإنكليزية، لكن والدتي روت لي قصة امرأة، ومن هنا جاءتني فكرة تحويلها إلى رواية. منذ طفولتي كنت أحب القراءة وأحلم أن أؤلف كتابًا، وسأواصل الكتابة في المستقبل."
الرواية التي تتناول سيرة امرأة واجهت تحديات الحياة منذ طفولتها، حظيت باهتمام خاص من المجلس الأعلى للمرأة في حكومة إقليم كوردستان، الذي تبنّى طباعة الكتاب وتوزيعه ضمن برامجه لدعم المواهب النسوية الشابة.
وقالت الدكتورة خانزاد أحمد من المجلس الأعلى للمرأة: "حكومة إقليم كوردستان، من خلال المجلس الأعلى للمرأة، تضع في استراتيجياتها دعم النساء والشباب لأنهم يشكلون مستقبل الإقليم. نحن نعمل على تنفيذ مشاريع تعزّز تمكين المرأة وتزيل العقبات أمامها."
من بين صفحات الأدب الكوردي، تكتب هركو قصتها الأولى، حاملةً رسالة أمل لجيل جديد من الفتيات اللواتي يسعين لتغيير واقعهن بالكلمة والإبداع. مشروع صغير في حجمه، لكنه يعكس تحولًا كبيرًا في رؤية كوردستان لدور المرأة الشابة، كصوتٍ يعبر ويبدع ويصنع مستقبله بثقة وجرأة.
تقرير: صهيب الفهداوي