2025-09-22
على هامش قمة كونكورديا، أجرى الرئيس السوري أحمد الشرع مقابلة مع المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الجنرال ديفيد بتريوس. واعتبر مراقبون أن اللقاء يمثل سابقة دبلوماسية.
وأعلن الشرع أن سوريا انتقلت من ساحات الحروب إلى ساحات الحوار، وذكر أن الشعب السوري موحد خلف القيادة الجديدة، وأن الحكومة تمثل كل أطيافه، كما شدد على ضرورة تحقيق الاستقرار الأمني بالتزامن مع التنمية الاقتصادية، معتبرا أن رفع العقوبات أحد أهم الخطوات.
وقال الشرع: "أقول للعالم ارفعوا العقوبات وانتظروا النتائج"، مضيفا أن "أولويتنا الاستقرار الأمني، ووحدة البلاد، وحصر السلاح بيد الدولة"، كما دعا الكونغرس الأميركي إلى رفع العقوبات ومنح سوريا فرصة جديدة.
وفيما يتعلق بالانتهاكات، أشار الشرع إلى أن النظام السابق عمل على تأجيج النعرات الطائفية، وأوضح أن "الكل أخطأ بمن فيهم عناصر أمنية من الدولة، لكننا ملتزمون بالمحاسبة"، ولفت إلى أن بعض الانتهاكات حصلت في السويداء والساحل.
وفيما يخص قوات سورية الديموقراطية "قسد"، رأى الشرع أن على "قسد" استغلال اللحظة التاريخية، وأن هناك تباطؤ في تنفيذ الاتفاق، وشدد على أن دمشق أوضحت لقائدها مظلوم عبدي أن حقوق الكورد محفوظة، وأن الحل يكمن في الانضمام إلى الجيش السوري.
وبخصوص إسرائيل، أشار الشرع إلى أن سوريا لا تريد الدخول في معركة معها، وأن بلاده لن تكون مصدر تهديد لأحد، وأن الحديث عن علاقة ممكن، لكن بعد اتفاق أمني يبحث وسائل للعيش المشترك، وأكد أن دمشق تعمل على التهدئة مع إسرائيل، ولقد وصلت إلى مراحل متقدمة بخصوص الاتفاق معها على أساس 1974.