2025-09-22
هكذا يبدأ اليوم في عدد من المناطق الفلسطينية، حيث تبث نشرات خاصة بأخبار الحواجز عبر الإذاعات المحلية وتطبيقات الهواتف، لتطلع المواطنين على حالة الحواجز العسكرية الإسرائيلية والبوابات المنتشرة عند مداخل القرى والبلدات.
وتشكل هذه التحديثات اليومية جزءا من الروتين الصباحي، إذ يعتمد عليها كثيرون لتنظيم تنقلاتهم وتحديد مساراتهم.
هذه البوابات لا تقيد الحركة فحسب، بل تعيد أيضا رسم الجغرافيا، فهي تقسم الضفة الغربية إلى مناطق منفصلة وتحاصر التجمعات الفلسطينية ضمن كنتونات شبه معزولة استحدثت مؤخرا بالتزامن مع إعلان عدد من الدول الأوروبية اعترافها بدولة فلسطين.
وقد قوبلت تلك الخطوة برفض إسرائيلي تبعته تهديدات بإحياء مخطط إي وان الاستيطاني والتلويح بفرض السيادة الإسرائيلية على أجزاء من الضفة الغربية، فتكون أدوات أمنية مستحدثة تمهد للسيطرة الشاملة عبر تقييد حركة الفلسطينيين وإضعاف اقتصادهم وصولا إلى تقويض أي فرصة لحل سياسي عادل.
وبينما يزداد عدد البوابات عند مداخل البلدات والقرى في الضفة الغربية، تتقلص المساحة المتاحة للفلسطينيين ويضيق أفق دولتهم المنشودة، في ظل واقع يومي يزداد قسوة وتعقيدا.
تقرير: انسام سلمان