أعلن وزير الدفاع السويسري مارتن فيستر الأحد، أنه "منفتح" على احتمال طلب شراء مزيد من الأسلحة من الولايات المتحدة في محاولة لتخفيف الرسوم الجمركية الأميركية المرتفعة.

وتسعى برن إلى فتح قنوات حوار مع واشنطن بعد فشل وفدها في تجنيب فرض رسوم جمركية نسبتها 39 بالمئة، والتي وصفها مسؤولو شركات سويسرية بأنها "سيناريو رعب".

وقال فيستر لوكالة كيستون إيه تي إس المحلية إن "المشتريات العسكرية مهمة للعلاقات مع الولايات المتحدة" لكنه أكد على ضرورة "إيجاد سبيل للنقاش مع الأميركيين" لدفع العلاقات قدماً.

وتعاني قطاعات متعددة في الاقتصاد السويسري، أبرزها صناعة الساعات والآلات الصناعية وكذلك الشوكولاتة والجبن، من تهديدات هذه الرسوم الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ مؤخراً، كما تنظر الشركات السويسرية بقلق إلى استفادة منافسين في اقتصادات غنية أخرى من تسهيلات جمركية أقل.

ورغم الضغط، أكد الوزير أن الحكومة قررت الإبقاء على عقد شراء 36 مقاتلة من طراز إف-35 إيه من لوكهيد مارتن، مع التنويه إلى أن "قضية السعر الثابت تتطلب حلا".

وتدور مفاوضات مستمرة بين برن وواشنطن حول السعر النهائي للطائرات المقاتلة، إذ تطالب الولايات المتحدة بمبالغ إضافية متعلقة بالتضخم وارتفاع التكاليف بينما تصر سويسرا على السعر المتفق عليه الذي يزيد قليلاً على ستة مليارات فرنك سويسري.

يشار إلى أن سويسرا، التي تعتمد على مبدأ الحياد ولديها جيش مجهز جيداً وتجند إلزامي، تختار مقاتلات إف-35 إيه لاستبدال أسطولها القديم منذ عام 2021، فيما من المتوقع بدء تسليم الطائرات في 2028.