2025-07-29
لم يكن الهدوء يومًا صديقًا لقطاع غزة، لكن شيئًا ما تغير على الورق لا على الأرض، إذ إن إسرائيل لم تعلن وقفًا لإطلاق النار، بل قررت أن تصمت جزئيًا في ممر واحد ولساعات محددة، أسمته تعليقًا تكتيكيًا للأنشطة العسكرية.
وهذا التعليق لا يتجاوز الطريق الذي تعبر منه الشاحنات ولا يشمل المدن التي تعبرها القذائف، فيما دخلت شاحنات مصرية من معبر رفح، بينما تنتظر شحنات مساعدات أخرى في الجو قادمة من دول عدة.
لكن الممرات الإنسانية لا تُقاس بعدد المركبات، بل بمن تصل إليهم وبمن تُمنع عنهم وبمن يسيطر على الطريق، ففي غزة الجوع لا ينتظر إذن مرور لكنه يمر يوميًا على حواجز السياسة وعلى خرائط تُرسم بالمفاوضات لا بالاحتياجات.
مكتب الإعلام في غزة تحدث عن شاحنات دخلت ونهبت بشكل ممنهج أمام أعين تل أبيب، لكن لا أحد يوثق ولا أحد ينكر، فكل طرف يحتفظ بروايته وكل ضحية تنتظر نصيبها من الحقيقة.
وفي غزة يبدو أن الضغوط الدولية وحدها من يمتلك مفاتيح المعابر التي كانت خارج أولويات سلطة الأمر الواقع.
تقرير: علي حبيب