2025-07-01
في السياسة، لا شيء ينتهي حقًا...
وإن بدا الموقف الإيراني حاسمًا، إلا أن بين السطور ما يوحي بأن الخيارات لم تستنفد بعد.
عباس عراقجي، الذي لطالما جلس على مقاعد التفاوض في فيينا وجنيف، خرج بتصريح واضح: "استئناف المفاوضات مع واشنطن في الوقت الحالي؟ لا نراه قريبًا".
لكن سرعان ما أضاف: الباب لم يُغلق، فقط لا نفاوض تحت النيران.
شروط إيران لم تتغير: وقف التصعيد، رفع العقوبات، واحترام ما تسميه الخطوط الحمراء لسيادتها.
وحول الملف النووي، شدد الوزير الإيراني على أن التكنولوجيا والمعرفة النووية لا يمكن القضاء عليهما بالقصف، مشيرًا إلى أن برنامج بلاده النووي سلمي بالكامل.
في الجهة المقابلة، لا يبدو أن واشنطن في عجلة من أمرها...
لكن مجموعة الدول السبع، من على منصة الدبلوماسية العالمية، تدعو طهران للعودة العاجلة إلى طاولة التفاوض، محذرة من أن الوقت ينفد.
وفي الخلفية، تلوح زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، حيث سيكون الملف الإيراني حاضرًا وبقوة، وسط أحاديث عن خطة بديلة إن فشلت الدبلوماسية.
لا مفاوضات... لكن لا قطيعة.
لا اتفاق... لكن لا حرب حتى الآن.
بين هذه التناقضات، تواصل إيران والغرب رقصة التوازن على حافة الهاوية.
تقرير: لافا أسعد