2025-07-31
تحذيرات أممية من تصاعد تهديد المجموعات الإرهابية، جاء ذلك على لسان خبراء من الأمم المتحدة في تقرير يحذر من أن تهديد المتطرفين التابعين لتنظيمي "داعش" و"القاعدة" وفروعهما هو الأشد حدة في أجزاء من إفريقيا، مع تصاعد المخاطر في سوريا التي يُنظر إليها التنظيمان على أنها قاعدة استراتيجية محتملة للعمليات الخارجية.
التقرير المقدم إلى مجلس الأمن الدولي حذر من أن جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" المرتبطة بـ"القاعدة" في غرب إفريقيا، وحركة الشباب المرتبطة بالقاعدة في شرق إفريقيا، واصلتا توسيع الأراضي الواقعة تحت سيطرتهما، عبر استغلال حالة عدم الاستقرار خلال السنوات الماضية.
هنا في منطقة الساحل الإفريقي، يرى الخبراء أن جماعة نصرة الإسلام والمسلمين المتفرعة عن القاعدة وسعت نطاق عملياتها، وتعمل بحرية نسبية في شمال مالي ومعظم أراضي بوركينا فاسو. كما شهد نشاط تنظيم داعش في منطقة الصحراء الكبرى انتعاشًا، على طول الحدود بين النيجر ونيجيريا، حيث يسعى التنظيم لترسيخ وجوده والحصول على موطئ قدم دائم.
بخصوص تنظيم داعش، أشار الخبراء إلى أن التنظيم لا يزال التهديد الأبرز لأوروبا والأميركتين، خصوصًا من خلال أفراد تم استقطابهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات المراسلة المشفرة من قبل فرع التنظيم في خراسان، القائم في أفغانستان. ودليلًا على ذلك، أشار التقرير إلى أن العديد من المخططات المزعومة لشن هجمات إرهابية بأميركا كانت مدفوعة بشكل كبير بالحرب الإسرائيلية على غزة، أو من قبل أفراد اصطبغوا بالتطرف على يد "داعش".
وفي السياق، يشير التقرير إلى المواطن الأميركي الذي بايع تنظيم "داعش" قبل دهس حشد من المحتفلين في نيو أورليانز في مطلع يناير الماضي، في عملية أودت حينها بحياة 14 شخصًا، في أكثر هجمات أحد التنظيمين منذ عام 2016، ما دفع بحسب التقرير السلطات لرفع حالة التأهب لإحباط المزيد من العمليات المشابهة.
تقرير: إبراهيم العادل